الثورة – ناصر منذر:
في إطار الاستعدادات والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر حوار وطني يضم كافة أطياف الشعب السوري، أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وجاء في القرار الذي نشرته رئاسة الجمهورية عبر قناتها على تلغرام: أنه استناداً للمصلحة الوطنية العليا، وتلبية لضرورات هذه المرحلة التاريخية، وبما يضمن تطلعات الشعب السوري فإننا رئاسة الجمهورية العربية السورية، نقرر: تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
ونص القرار على تكليف السيدات والسادة التالية أسماؤهم بعضوية هذه اللجنة: حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى الأتاسي.
وبحسب نص القرار، فإن اللجنة تقر نظامها الداخلي، وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني. وينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر.
يشار إلى أن هذا القرار، يأتي في سياق الخطوات التي تتخذها الإدارة الجديدة على مسار تحديد مستقبل سوريا، وإعادة بنائها والنهوض بها، لاسيما وأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ستجري مشاورات موسعة مع مختلف مكونات وأطياف الشعب السوري، بما يمهد لإعلان دستوري يحدد الخطوط العريضة لسوريا الجديدة، بما يعكس تطلعات السوريين.
من جهة ثانية، وفي خطوة تمهد للإعلان عن حل المؤسستين، وتقود إلى دمجهما في الإدارة الجديدة، استقبل السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم، رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، مع وفد يمثل المؤسستين.
ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، فقد هنأ الوفدان الشرع على توليه رئاسة الجمهورية، مؤكدين على ضرورة وقوف السوريين شعباً وقيادةً ومؤسسات صفاً واحداً لمواجهة التحديات كافة في هذه المرحلة من تاريخ سوريا.
البيان، أشار إلى أنه واتساقاً مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية المتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة ودمجها في مؤسسات الدولة، قام الوفدان بتسليم العهدة المتضمنة كافة الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية لمتابعة العمل بها بما يخدم مصالح الشعب السوري وبناء الدولة بقيادة السيد رئيس الجمهورية.
وبحسب البيان، أشاد الرئيس الشرع بنضال العاملين في هذه المؤسسات ضد النظام المخلوع وبصلابة مواقفهم الوطنية على الساحة السياسية الدولية وجهودهم في فضح ممارساته وجرائمه، ومساهمتهم في تعزيز صمود الشعب السوري على مدى أربعة عشر عاماً، الذي تكلل بانتصار الثورة السورية المباركة وهزيمة النظام البائد عسكرياً ببطولات وتضحيات الثوار بقيادة إدارة العمليات العسكرية.
وأكد الرئيس الشرع على أهمية الاستفادة من الكوادر السياسية والإدارية والتقنية في هاتين المؤسستين وفق مؤهلاتها داخل مؤسسات وهيكلية الدولة الجديدة بما يخدم الشعب السوري على المستوى الداخلي والخارجي.
ووفق بيان رئاسة الجمهورية، فإن الحضور أكدوا على وقوفهم خلف قيادة الرئيس الشرع والعمل معه يداً بيد من أجل تخطي تحديات هذه المرحلة وإعادة توحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، وإتمام تشكيل الجيش السوري على أسس وطنية عبر استكمال دمج جميع الفصائل العسكرية فيه، وحصر السلاح بيد الدولة، والمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها السيد رئيس الجمهورية من خلال تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل كل السوريين، وصياغة مشروع دستور جدید لسوريا يقره الشعب السوري ومن ثم الوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة على كافة المستويات.
يشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو تحالف سياسي تأسس عام 2012، وضمّ مكونات سياسية وعسكرية من المعارضة السورية بهدف توحيد الجهود لإسقاط نظام بشار الأسد، والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية تعددية.
أما بالنسبة لهيئة التفاوض السورية، فقد انبثقت عن مؤتمر الرياض عام 2015، ومهمتها كانت الإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع النظام المخلوع حينها، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة.
#صحيفة_الثورة