عندما اخترع صموئيل كولت المسدس، قال: اليوم تساوى الشجاع والجبان، وعندما أسس مارك زوكربيرغ تطبيق الفيس بوك، قال: اليوم تساوى المبدع مع سارق الفكرة، وهو بالطبع قالها غير ذلك، ولكن للضرورة تم تجميل العبارة! والمعنى أن الاختراعات، ورغم خدمتها للبشرية إلا أنها أضرت بها، وأفقدت المبدعين والشجعان أدوارهم في المجتمع، وضاعت قوتهم ومواهبهم في بحر التكنولوجيا وعلم الميكانيك.
وبالعودة للمسدس الذي يعد من الأسلحة الفردية الخفيفة، نراه البوم إلى جانب أنواع أخرى في أيدي الكثير من المراهقين الذين يحملونه تباهياً، وبذلك يعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر، وكل يوم نسمع عن مشكلة هنا وأخرى هناك، وتعديات على المارة في بعض المناطق، ولاسيما المقطوعة والبعيدة عن القرى والأماكن المأهولة.
في الوقت الذي يجب أن يقتصر حمل ذلك السلاح أياً كان نوعه فقط على الأمن العام والجهات المختصة المسؤولة عن حماية المناطق والمؤسسات والثكنات، وليس بيد كل من يرغب بحمله من دون ترخيص وبشكل عشوائي، ليتسبب بالفوضى والفتن وإراقة دماء الأبرياء وترويع المواطنين وتخويفهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم.
فوضى انتشار السلاح باتت موضوعاً يؤرق الأهالي، وهناك مطالبات كثيرة لضبطه، تفادياً لأي مشكلة ومنعاً لارتكاب الجرائم، ولا ننسى أن كل من حمل سلاحاً سوف يستخدمه لا محالة.
#صحيفة_الثورة