الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
مواجهة التركة الاقتصادية الثقيلة التي خلفها النظام البائد، لا تزال تمثل التحدي الأبرز أمام الحكومة الانتقالية في المرحلة المقبلة.
أمين عام اتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح أعلن عزم الاتحاد طرح مشروع لإعادة هيكلة القطاع المصرفي السوري بشراكة أوروبية.
وأكد الدكتور فتوح لصحيفة الاقتصادية السعودية وجود خطط جادة لتنفيذ هذا المشروع وسط تواصل مستمر مع مسؤولي البنك المركزي السوري، لبحث سبل التنفيذ، موضحاً أن النظام البائد خلف تركة اقتصادية ثقيلة ستواجه الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة ما تمثل أبرز التحديات.
ولفت إلى أن المشروع يمتد على مدى 3 سنوات ويشمل تطوير البنية التحتية للقطاع المصرفي، وتدريب وتأهيل الكوادر المصرفية بالتعاون مع البنك المركزي الألماني، مشيراً إلى ضرورة وجود استراتيجيات فعالة لمعالجة الديون عبر إنشاء شركات متخصصة في إدارة الأصول المتعثرة، وهو نموذج استخدمته دول أخرى مثل الولايات المتحدة وماليزيا.
وأضاف أن أحد الحلول المحتملة تخصيص جزء من الديون غير القابلة للتحصيل لشركات إدارة الأصول المتعثرة، ما يساعد على تقليص آثار الأزمة المالية، لافتاً إلى أن القطاع المصرفي السوري يحتاج إلى تعزيز رأس المال لتمكينه من تحمل المخاطر المتزايدة، مع التوجه إلى خصخصة المصارف العامة تدريجياً لتحسين الكفاءة وزيادة الثقة.
يذكر أن اتحاد المصارف العربية منظمة مسؤولة عن تعزيز التعاون بين البنوك العربية وتنمية الأعمال المالية العربية، وتعزيز الدور التمويلي للمصارف العربية في العالم العربي.
#صحيفة_الثورة