الثورة – جهاد اصطيف:
شهر رمضان أيام معدودات.. لا شك أنها “شاحن” للطاقة، وفرصة لتعزيز الهمة ومحطة تنشيطية لا مثيل لها، بهذا الاعتبار ببساطة يمكن أن ننظر إلى شهر رمضان المبارك، فهو بمثابة إعادة تجديد أو إعادة ضبط للعديد من أمور حياتنا الروحية والجسدية والعقلية وصولاً إلى الأمور التعليمية والتوعوية وحتى الاجتماعية منها.
وبمناسبة قرب حلول الشهر الفضيل وبدعوة من مكتب الشباب في الإدارة السياسية بحلب، ألقى المدير العلمي لشركة مشكاة الأستاذ أنس حشيشو محاضرة بعنوان “رمضان فرصة للتغيير”، لتكون باكورة عمل المكتب لإيجاد مساحة حوار مشتركة بين مختلف أطياف المجتمع، خاصة الشباب منها، في سياق توعوي ديني بأماكن مختلفة يكون أساسها الشباب من أجل تكوين شخصيات فاعلة ومؤثرة.
وخلال المحاضرة أوضح حشيشو أن اختيار عنوان المحاضرة انطلق من أهمية استثمار قدوم شهر رمضان المبارك، كمحطة ونقطة وصل ما بين الأبعاد الدينية والتربوية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الغاية منها لنتعرف كم نحن قادرين على أن نستثمر الشهر الفضيل لإحداث حالة من رأب الصدع في أطياف المجتمع، والقدرة على لملمة الجراحات وترتيب الأوراق مع الذات الإلهية، ومن ثم امتلاك القدرة لفهم أن هذا الشهر الفضيل، كمحطة حقيقية للتغيير الذاتي والمجتمعي.
وتطرق للكثير من الأدلة والشواهد عن هذا الشهر العظيم وكيفية استثماره من خلال ارتباط شهر الصوم بتعديل السلوك الاجتماعي، وكيف يمكن أن يكون محطة حقيقية لتعديل بعض القضايا، سواء أكانت في السياق الفكري أم تغيير القناعات من خلال العمل مع بعضنا البعض برسم أدبيات أم جداول تعين الأفراد على أن يستثمروا شهر رمضان المبارك بالشكل الصحيح.
#صحيفة_الثورة