قال تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
يطل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام مختلفاً، فالناس في ضيق كبير، وأحوج من أي وقت للتصدق والتكافل الاجتماعي، كلٌّ بحسب قدرته.
شهر رمضان هذا العام مختلف، فالأسواق ممتلئة بالمواد، والعروض كثيرة، والأسعار منخفضة وكل يوم هناك جديد وعليه يجب أن يختلف هذا العام بالتسوق، وأن يكون التسوق يومياً، وليس كما كان يحصل كل عام، تتسابق الناس لتخزين كميات كبيرة من المواد والسلع ترتفع على أثرها الأسعار، ويبدأ الاحتكار وتنفق بعض المواد من الأسواق.
هذا العام الوضع مختلف ويجب على التجار أن يتعاملوا مع الواقع الجديد، فلا احتكار، ولا تحكم بالأسعار، وإنما عروض بالأسعار والخدمات والجودة وتنافس على كسب صدقة، تنافس في زيادة الأجر والثواب وليس الأجور والأسعار ولاسيما لوسائل النقل.
وعلى وزارة التجارة الداخلية أن تنشط في الأسواق لمراقبتها، والتأكد من سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك البشري وصحتها، لأن أسواقنا تغص اليوم بالمواد المجهولة المصدر وغير المراقبة وغير المطابقة للجودة والسلامة.
الصدقة من أعظم العبادات ولاسيما في زمن نحن بأمس الحاجة فيه للتكافل والتضامن والحرص على ترسيخ المحبة.
قال تعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”..
وكل عام وأنتم بألف خير
#صحيفة_الثورة