الثورة – رنا بدري سلوم:
كرّم مجمع اللغة العربية الفائزيّن بجائزة الدكتور حسني سبح للعلوم الصحيّة (الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة) اليوم في مقر المجمع بدمشق.
وبيّن رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محمود السيّد أنّ المجمع تلقى الترشيحات للجائزة في نهاية شهر آب العام الماضي، وبلغ عدد البحوث المقدّمة لنيل الجائزة ثلاثة بحوث، وبعد أن أحيلت البحوث المقدمة إلى لجنة التقويم، ناقش مجلس المجمع التقرير المقدّم من اللجنة في جلسته الثالثة عشرة، قرر المجمع منح الدكتورة لمى يوسف من كلية الصيدلة، والدكتور محمد بشار عزت من كلية الطب بجامعة دمشق “جائزة الأستاذ الدكتور حسني سبح للعلوم الصحية” مناصفة، وكان عنوان البحث الذي قدمته الدكتورة يوسف: “هندسة بروتينين خيمريين مأشوبين مثنوي ومثلوثي من Gitrl الفأري المدمج بالمنطقة fe الغلوبيولين المناعي البشري واستعراف خصائصهما”.
أما عناوين أبحاث الدكتور محمد بشار عزت فهي “تصميم وتوثيق نموذج هندسي محوسب ثلاثي الأبعاد لجذر الأبهر والدسام الأبهري الطبيعيين”، والثاني: “نتائج عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئويّة لمعالجة ارتفاع التوتّر الرئوي الصمي الخثري المزمن في مركز وحيد في الشرق الأوسط”، والبحث الثالث “النتائج الفوريّة لإجراء النمط الثالث من عملية المتاهةMaze-lll بالمشاركة مع الجراحة التاجيّة عند المرضى المصابين بالآفات الرثويّة مع الرجفان الأذيني المزمن”.
وفي كلمتيّهما أثناء التكريم بيّن الفائزان أن اللغة العربية شرّعت أبوابها للعالم قاطبة، وأن اللغة هي ضمير الشعوب وهويّتها ووجودها الوطني وكيانها مؤكدين أنّ اللغة العربية ستبقى كياننا ونحن أبناؤها البررة في كل اختصاصاتنا العلميّة.
يذكر أن الدكتور حسني سبح “رحمه الله” هو الرئيس الرابع لمجمع اللغة العربية، وقد تخرج من المكتب الطبي العربي سنة ١٩١٩، وهي سنة إنشاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وأسهم عام ١٩٢٠ في إنقاذ الجرحى المصابين في معركة ميسلون، ونال شهادة الدكتوراه من فرنسا وسويسرا عام ١٩٢٥، وكانت إسهاماته في مجال التعريب ووضع المصطلحات وكانت له نظرات واستدراكات وتعقيبات على معجم المصطلحات الطبية الكثير اللغات بلغ عددها ٦٧ سبعة وستين مقالاً، وتجاوز عدد الكتب التي ألفها سبح العشرين كتاباً في ميدان العلوم الطبية، وقد حاز أوسمة سورية وعربية وأجنبية مكافأة له على أدائه المتميز منها: “وسام المعارف ووسام الجمهورية من مصر ووسام الشرف والاستحقاق من سوريا والكوكب الأردني”.
#صحيفة_الثورة