بكل همة وتصميم.. يحث السوريون الخطا في مسيرهم الطويل والمضني الذي يأملون في نهاية مطافه، الوصول إلى الأهداف التي يتطلع إليها كل مواطن سوري، والتي هي بحد ذاتها ركائز وقواعد أساسية تقوم عليها الدولة السورية الموعودة، لتكون دولة ترعى جميع مواطنيها دون تمييز. فمن العمل على إجراء مشاورات دبلوماسية واقتصادية وأمنية، ثنائية ومتعددة الأطراف مع كل الدول قريبها وبعيدها، كالمباحثات التي جرت اليوم في دمشق مع الوفد القبرصي رفيع المستوى برئاسة وزير خارجية قبرص، إلى المباحثات مع وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي، مروراً بوفد المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، كل هذه الوفود وغيرها تأتي إلى سوريا، بالدرجة الأولى لاستطلاع الأوضاع فيها، وثانياً لإعلان الاستعداد لمد يد العون للقيادة السورية الانتقالية كي توفي بالتزاماتها تجاه شعبها أولاً، وثانياً مع المجتمع الدولي.
ويأتي توازياً مع هذه المباحثات السياسية والاقتصادية مع الأطراف الدولية الزائرة أو المستقبلة، الحوارات السياسية والفكرية التي يقوم بها أبناء المحافظات فيما بينهم في سياق الحوار الوطني، للوصول لرؤية توحد السوريين بكل تنوعاتهم لتكون أساساً للنظام السياسي الذي يحكم سوريا المستقبل، وهذه الحوارات يجب أن تكون مقنعة وذات مصداقية، وهي تحت مجهر الشعب السوري، وكذلك المجهر الدولي.
