مع اقتراب شهر رمضان المبارك يتحسّس السوريون جيوبهم خوفاً من تداعيات بدأت تطل برأسها على بُعد أقل من أسبوع من حلول شهر الصيام.
النقاش المتجدد حول الأسعار قبيل شهر الصيام لم يعد حبيس عمليات مراقبة الأسواق بشكل اعتيادي موسمي مع تشديدها خلال هذه الفترة من السنة، المعروفة بزيادة الاستهلاك والإنفاق.
وكالعادة توقعات أن تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً مع اقتراب رمضان، مدفوعاً بالزيادة الحادّة في الطلب على المواد الغذائية الأساسية، مثل اللحوم، والخضروات، والحلويات والذي يؤدي إلى ضغوط تضخمية نتيجة اختلال التوازن بين العرض والطلب.
ويستبق الكثير من المواطنين الذي يتوقعون ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة بسلوك تصرفات شرائية احترازية تزيد من الضغط على الأسواق، يضاف لكل هذه التداعيات استغلال حفنة من التجار لحاجات الناس في هذا الشهر الكريم، ما يجعل من الضروري احتواء هذا الارتفاع برقابة صارمة على الأسواق ومحاسبة حقيقية لكل من تسول له نفسه العبث بحاجات الناس في هذه الظروف الصعبة.
وهذه الرقابة ستكون غير فعالة، طالما لم يتم وضعها ضمن إستراتيجية مستدامة، وبطابع من الوزن الصارم.