الثورة – رولا عيسى:
تُعد صناعة الطيران إحدى العوامل الرئيسة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تسهم في تعزيز حركة السفر والسياحة والتجارة، وتعزز من الترابط مع العالم الخارجي.
وفي ظل التطورات العالمية لابد من السعي عبر السياسة العامة للطيران المدني إلى تعزيز السلامة والأمن، وتبني أفضل الممارسات البيئية، بالإضافة إلى تطوير البنى الأساسية للقطاع، وجذب الاستثمارات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة.
ولابد أن تستند رؤية قطاع الطيران المدني في سوريا إلى الدفع بقطاع الطيران نحو آفاق جديدة، لتحفيز النمو المستدام في هذا الإطار من خلال وضع إطار شامل يحدد توجهات الحكومة في هذا القطاع الحيوي، وإلى رسم خارطة طريق لإعداد استراتيجية عامة للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنمو الشامل في المستقبل.
توقيع اتفاقية
وضمن هذا الإطار وفي خطوة هامة وقعت هيئة الطيران المدني السوري ومنظمة الطيران المدني الدولي، ممثلة بالمكتب الإقليمي في الشرق الأوسط، مذكرة تفاهم بهدف تطوير قطاع الطيران في البلاد، ووضع أسس وطرق للتعاون المستقبلي بين الجانبين.
وبحسب رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي أن زيارة وفد منظمة الطيران الدولي، جاءت في توقيت يحمل الكثير من التحديات والفرص، لتؤكد أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتطوير قطاع الطيران المدني، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين كانت مليئة بالحوار البناء والرؤى الطموحة.
تطوير القطاع
بدوره أشار المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط المهندس محمد أبو بكر فارع إلى أن هناك اهتماماً سورياً بتطوير قطاع الطيران المدني، لكونه قطاعاً حيوياً، مع وجود جهود كبيرة تبذل لتلبية المعايير القياسية الدولية، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تعتبر تاريخية، وتكللت بالنجاح لإعادة سوريا لمنظومة الطيران المدني العالمي، من خلال تطبيق المعايير والتعاون لبناء القدرات الفنية.
علاقة متينة
لعل ماتم التوقيع عليه من اتفاقيات وتفاهمات بين هيئتي الطيران المدني السوري والدولي تؤسس لعلاقة متينة بين الطرفين، ناهيك عن دخول قطاع الطيران في سوريا مرحلة جديدة نحو التعافي والاستدامة بعد معاناة هذا القطاع من صعوبات كبيرة تمثلت في عدم القدرة على أعمال الصيانة نتيجة العقوبات الاقتصادية على سوريا.
#صحيفة_الثورة