الثورة – مها دياب:
تحت شعار “مساجدنا مسؤوليتنا” أطلق فريق “إرادة” في مدينة الزبداني مبادرة تنظيف وتأهيل المساجد في المدينة، احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك وللمرة الأولى تحت سماء الحرية، بعد حرب دامت لأكثر من 14 سنة، خرجت منها المدينة شبه مدمرة بسبب القصف المستمر بالبراميل المتفجرة من النظام البائد، وتهجير أهلها واستشهاد الكثير من أبنائها.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع التقت “الثورة” مسؤول الفريق والمشرف على هذه المبادرة محمد حسان خيطو، الذي عبر عن سعادته بالتحرير، وعودة الكثير من أبناء المدينة إليها من أجل تفقد حالها وإعادة الإعمار فيها.
وفي إطار المبادرة ، بين أنها عبارة عن تنظيف جميع المساجد، وتجهيزها وتأهيلها لاستقبال الشهر المبارك، من تنظيف وتعطير للحمامات والمغاسل، وبالإضافة لتنظيف السجاد وتعطيره وكذلك الزجاج المتواجد بالكامل وتنظيف الباحات فيها، بالتعاون مع فريق الدفاع المدني الخوذ البيضاء.
وأوضح خيطو أن هناك 14 مسجداً مازال قائماً في المدينة، ويتم تنظيفها وتحضيرها تباعاً حسب الكبر والتجمع السكاني من أجل إقامة الشعائر الرمضانية وصلاة التراويح فيها، منها على سبيل المثال لا الحصر جامع المحطة، والهدى، وجامع حي العامرة، وجامع الجسر، وجامع سلطان العلي، وجامع التقوى.
وبين أن الكثير منها يحتاج لصيانة كاملة، ومنها ما يحتاج لعزل الأسطح بمواد عازلة، ومنها ما يحتاج الطاقة البديلة لاستمرار العمل بها من مكانس كهربائية وإذاعة مع انقطاع شبه مستمر للطاقة الكهربائية في المدينة, مؤكداً أنها تحتاج لمادة المازوت للتدفئة لأن الحرارة هناك قد تصل في أيام كثيرة لأرقام تحت الصفر من بعد المغرب، بالإضافة لمواد التنظيف وأدواته وأشياء كثيرة، أثناء العمل يظهر نقصها.
وأكد خيطو أن فريق ” إرادة” يضم متطوعين من عدة عائلات في الزبداني، ويتوسع الآن ليضم كل القرى والمناطق المحيطة التابعة لها، وهي: سرغايا، وعين حور، ومضايا، وبلودان.
وأنه تم تأسيسه منذ حوالى ٨ سنوات ولكن كانت إمكانياته ضئيلة وعمله قليل بسبب الصعوبات التي كان يواجهها في ظل النظام السابق، ولكن- وحسب قوله، بعد التحرر بفضل الله العمل أصبح أفضل وانضم الكثير من المتطوعين تحت للفريق، ويتم التنسيق مع الجهات المعنية بأي مبادرة يقومون بها، بالإضافة لذلك بدأ المتبرعون يقدمون خدماتهم حسب الحاجة، وأن الفريق يعمل بيد واحدة وبكل محبة لما فيه خير المدينة وأهلها.
#صحيفة_الثورة