أجور النقل تجبر الموظفين والطلاب بحمص على المشي إلى دوامهم النقل لـ”الثورة”: ضبط التعرفة ووضع حد لأصحاب النفوس الضعيفة

الثورة – سهيلة إسماعيل:

شهدت امتحانات الفصل الدراسي الأول في جامعة حمص غياب العديد من الطلاب عن الامتحان. ولاسيما من يقطن منهم في ريف المدينة وخارج المحافظة، وذلك بسبب ارتفاع أجور النقل وعدم قدرة الأهل على تحمل الأعباء المادية المرهقة لجيوبهم مع بقاء الرواتب الشهرية على حالها.
طبعاً لا يقتصر الأمر على طلاب الجامعة فقط، فالموظفون القاطنون في المدينة يعانون كذلك من ارتفاع أجور النقل بين أماكن سكنهم ومركز المدينة (ثلاثة آلاف في السرفيس و٢٥٠٠ في الباص)، ما جعل غالبية الموظفين يذهبون أو يعودون مشياً على الأقدام.

أجور مرتفعة
السيدة فاطمة- موظفة في جامعة حمص، وهي تقطن في قرية الديبة في ريف حمص الجنوبي، تدفع مبلغ ٢٤ ألف ليرة سورية يومياً حتى تصل إلى دوامها، مع أن قريتها تبعد ما يقارب ٢٠كم فقط عن حمص، فهي تدفع ثمانية آلاف للسرفيس لتصل إلى الكراج الجنوبي، وثلاثة آلاف للسرفيس من الكراج إلى الجامعة، وتجد أن المبلغ كبير ولا يتناسب مع مرتبها الشهري الذي يذهب نصفه أجور نقل.
أما رجاء .م، فمكان عملها يقع في حي المحطة القريب من مركز المدينة، وهي تسكن في منزل بحي ضاحية الوليد بالأجرة، لذلك تعود مع مجموعة من زميلاتها في أغلب الأيام مشياً على الأقدام، معتبرة أن ما توفره من أجور الطريق يعينها في تحمل مصاريف أخرى أولى.
ورأت السيدة خ.ا، وهي موظفة في مديرية التربية، أن أجور النقل وتكاليف المعيشة الأخرى رغم انخفاض الأسعار أصبحت مرهقة لذوي الدخل المحدود من الموظفين والطلاب وبقية الفئات، ولا تتناسب مع الرواتب الشهرية التي بقيت على حالها، على الرغم من وعود الحكومة الجديدة بزيادتها، فأي موظف، وفي أي مكان يدفع ١٢٠ ألف ليرة سورية شهرياً إذا داوم كل يوم، وبحسبة بسيطة يكون هذا المبلغ ثلث الراتب.
وأكد منهل، موظف في مديرية الصناعة، أن الفجوة الموجودة بين الرواتب الشهرية ومتطلبات الحياة الأخرى أصبحت كبيرة، ولم يعد الموظف يحتمل تبعاتها السلبية على حياته، لذلك نجد أن مديري بعض الجهات يراعون الموظفين، ويسمحون لهم بالغياب يوماً أو يومين في الأسبوع لتوفير أجور النقل المرتفعة.
رفع الدعم وارتفاع سعر المحروقات
ولمعرفة أسباب ارتفاع أجور النقل تواصلت “الثورة” بمدير مديرية نقل الركاب المشتركة التابعة لوزارة النقل محمد مازن القطيني فقال: عملنا جاهدين خلال الآونة الأخيرة على ضبط التعرفة ووضع حد لأصحاب النفوس الضعيفة من مالكي الآليات، ولاسيما من يستغلون الوضع الحالي ضمن المدينة، وقمنا بإصدار تعرفه تتناسب مع أصحاب الآليات والمواطن نوعاً ما، والسبب الرئيسي لارتفاع تعرفة النقل هو ارتفاع سعر المحروقات ورفع الدعم عن مادة المازوت، وسنعمل في الفترة القادمة على تخفيض التعرفة كي تصبح متناسبة مع دخل المواطن، بعد استجرار المادة من بترول الوطن السوري الحر، ووضع سعر ثابت لها.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري