الثورة – لينا إسماعيل:
شهدت بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق فترة صعبة من تردي الواقع الخدمي، ونخص بالذكر النظافة وشح المياه التي وصلتنا العديد من الشكاوى حولها، شارحة معاناتها من تكدس القمامة في العديد من الأحياء، لاسيما أمام مدرسة المتفوقين والمدارس المحيطة بها، إضافة إلى تراجع ساعات تغذية المياه للبلدة التي لا تصلها بالأحوال العادية إلا يوماً واحداً في الأسبوع، ومع ذلك تأتي ضعيفة، وفي ظل ساعات تقنين طويلة للكهرباء، فإنها لا تصل إلى الخزانات المنزلية، خاصة في الطوابق العلوية، ما يشكل أزمة مياه تنشط من جراءها حركة بيع صهاريج المياه بأسعار تصل إلى 80 ألف ليرة للخزان سعة خمسة براميل.
صعوبات وعوائق
“الثورة” تابعت الشكاوى مع رئيس مجلس بلدة جديدة عرطوز المهندس وليد المصري الذي تسلم مهامه مؤخراً، فأوضح أن أسباب الشكاوى المتعلقة بالنظافة لم تعد موجودة حالياً، نتيجة الحرص على ترحيل القمامة، وإفراغ الحاويات بشكل يومي منذ ساعات الصباح الأولى، وذلك رغم الإمكانيات الضعيفة، وصعوبات آليات التنفيذ التي طرأ عليها متغيرات، قلصت صلاحيات مجلس البلدة في متابعة قطاع النظافة، والتي سنقف على تفاصيلها لاحقاً.
أما فيما يتعلق بموضوع شح المياه فيعود إلى هبوط منسوب المياه في آبار المنطقة بشكل عام، إضافة إلى تعرض خط مياه الرحمة إلى أعطال متكررة، بعضها مقصود، مع العلم أن مياه ريمة هي المصدر الرئيسي للبلدة.وتجري حالياً عملية الصيانة لثلاث آبار في منطقة الريمة، كانت خارج الخدمة منذ فترة طويلة، بسبب أعطال قديمة، ومتكررة بالمضخات والغطاسات، وسيكون لإصلاحها دور كبير في تحسن واقع ضخ المياه في البلدة قريباً.
متابعات ميدانية
بدورنا تابعنا الواقع ميدانياً، وللأمانة رصدت تحسناً ملحوظاً في واقع النظافة حالياً، فلم نجد حاويات ممتلئة، على غير العادة، كما بدت الأحياء الشعبية، وأسواقها التي اعتادت على تراكم القمامة، كسوق الديارنة نظيفة مقارنة بوضعها السابق.. وهي بادرة إيجابية لاقت استحساناً عاماً لدى أهالي البلدة، لكن العديد منهم أعربوا عن مخاوفهم من أن تكون مجرد هبة نشطة، ويعود الواقع إلى ما كان عليه، معربين عن تثمينهم للتغييرات الإيجابية التي شهدها مجلس البلدة مؤخراً، والتي انعكست على واقع الخدمات بشكل عام، بانتظار أن يكون هناك حلول جذرية وسريعة لمشكلة شح المياه العالقة منذ سنوات طويلة.