الثورة – مها دياب:
أقامت مجموعة (سما)، بالاشتراك مع عدد من المجموعات العاملة بمجال إعادة التدوير، بإطلاق مبادرة، وهي إعادة تدوير واستخدام خيطان الصوف الموجودة لدى السيدات والفتيات الفائضة عن الحاجة لها، حيث تقوم السيدات بشغل مربعات بقياس 15سم لصنع الكروشيه بالسنارة، وإرسالها للمجموعة ليتم تجميعها، وعمل حرامات منها بمقاسات مختلفة ليتم فيما بعد التبرع فيها للجمعيات الخيرية، وبينت السيدة علا الشيخ حسن- مدير إنتاج بمجموعة (سما)، والمسؤولة عن متابعة الحملة مع المتبرعين، واستقبال المشغولات من السيدات المتبرعات، أن الهدف منها هو استغلال أي شيء في المنزل مركون، أو تعتقد
بعض السيدات أن ليس له فائدة، فيتم إبعاده، بينما من الممكن استخدامه بطرق كثيرة ومتنوعة ويستفاد منه لحاجات المنزل وفعل الخير أيضاً، وخاصة مع الحالة المعيشية الصعبة حالياً، ما يوفر الكثير وبالتالي من الممكن أن يستفاد منه مادياً في حالة الإتقان من قبل السيدة، وأوضحت السيدة علا أنه بعد التحرير أردنا أن نقوم بعملية جمع للمربعات في الحرام الواحد من قبل السيدات المتبرعات من مدن مختلفة في سوريا، تأكيد على المحبة والتعاون والمواطنة بين الجميع في بلدنا الغالي، فالحرام يحمل تعب أيادي السيدات من كل المحافظات والمشغول بكل محبة وإتقان، خلق فرص عمل، وأكدت الشيخ حسن أن مجموعة (سما) بالغوطة الشرقية والغربية نشأت لتدرب السيدات وتعلمهن وتساعدهن للعمل معهم ومن أجل خلق فرص عمل تتيح استقلالهن مادياً وإعطائهن قدرة الصرف على عائلاتهم، دون الحاجة لأحد، كما أسست المجموعة لمفاهيم ومجموعات تصميمية لكل منطقة مع ألوان معينة مثل: درعا، ودير الزور، وإدلب، وتدمر، والشامية والقرباطي، وأخيراً الموزاييك بتصاميم مع ألوان ونقشات مميزة، فعملهم عبارة عن تأمين، وتطريز، ونول.
