جميعنا ينتظر رمضان الخير والبركة، هذا الشهر الفضيل تزداد فيه أواصر القربة، وتلتف الأسرة حول مائدة واحدة وفي ذات التوقيت، تكثر الأعمال الدرامية المميزة، ويعج السوق بالأصناف والزينة التقليدية.
فروتين الحياة اليومية يتغير، ويصبح أداؤنا أكثر انتظاماً، في طقوس استثنائية محببة لدى كل السوريين.
ولكن ثمة طقس سنوي أيضاً يتكرر كل عام، ويمارسه بعض التجار بشكل لا يتماشى مع رحمانية الشهر، فيرفعون الأسعار بين ليلة وضحاها.
وفي وقت يحتاج الجميع لرفع قدرتهم الشرائية نجد أن بعض التجار وجدوا فرصتهم في تحصيل أرباح إضافية، مما يحرم المواطنين متعة التسوق وسط غلاء كبير في مختلف المستلزمات.
مبادرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في إطلاق المهرجانات الرمضانية خطوة إيجابية لجهة العروض، لكن ثمة من لا يعتبرها كافية.
ولا يمكن أن تبقى الأسعار حرة ومن دون رقابة صارمة، فضعاف النفوس لا يتركون على سجيتهم في الأيام العادية، فكيف في شهر رمضان، بل لا شيء يقنعهم من أن تخفيض الأسعار يجب أن يكون جزءاً من طقوس رمضان الرحمانية.
#صحيفة_الثورة