شهدت أسواق دمشق منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك حركة كبيرة بالمواطنين، ولاسيما الأسواق الرئيسية في العاصمة، مثل: باب سريجة وسوق الهال وغيرها، وصفها أصحاب المحال التجارية في تلك الأسواق بالضعيفة جداً وبأنها “حركة بلا بركة”، فأعداد المتسوقين كبيرة، لكنهم يتسوقون بالقطعة وكميات قليلة جداً من احتياجاتهم، فالمواد الغذائية والاستهلاكية موجودة وبوفرة في الأسواق، لكنها دون قدرة معظم الكثيرين.
كما ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية والاستهلاكية وأسعار الخضار والفواكه بنسب وصلت إلى الضعفين لبعضها، في ظل غياب رقابة حقيقية على الأسواق من الناحيتين التموينية والصحية، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين في ظل الواقع الاقتصادي الحالي جراء تدني الدخل.
ورغم تفاؤل المواطن في سوريا بعد رحيل النظام البائد بتحسن للوضع الاقتصادي، إلا أن ذلك لم يلحظه حتى الساعة نتيجة مجموعة من الظروف السياسية وحصار العقوبات الذي لا يزال مفروضاً على البلاد.
ورغم التحديات يبقى الأمل في قلوب السوريين الذين يستقبلون رمضان بالدعاء والصبر، متمسكين بروح التفاؤل، آملين أن يكون رمضان لهذا العام أكثر رحمة، وأن تتحسن أوضاعهم المعيشية في أقرب وقت.