الثورة – حسين صقر:
كثيرون هم الأطفال الذين لا يستطيعون صوم الشهر الفضيل كله، لذلك كان الأهل يشجعون هؤلاء الأطفال على الصيام فيما يطلق عليه “درجات المئذنة”، فكانوا يصومون نصف النهار- أي حتى أذان الظهر، وكل يوم تزيد مدة الصيام حتى يصلوا إلى صيام يوم بكامله. ويقول الباحث الاجتماعي كامل محمود لـ”الثورة”: بهدف تعويد الطفل على الصبر عن طلب الطعام والشراب، يبدأ الأهل أولاً بأول بمساعدة أبنائهم غير القادرين على صوم اليوم كله، بأن يجعلونهم يفطرون كل يوم بعد عدة ساعات من الصوم، ويزيدون تلك الساعات حتى نهاية الشهر. وأضاف: لأن الشهر المبارك ارتبط بصفته مناسبة دينية واجتماعية بعادات وتقاليد توارثتها الأجيال كانت له طقوس خاصة، يتوارثها الناس جيلاً بعد جيل، وهي ما زالت قائمة، ومنها ما تغيرت بتغير المجتمع واختلاف الظروف.
