تترقب الأنظار العربية انعقاد القمة الطارئة في القاهرة اليوم بشأن القضية الفلسطينية.
تأمل الشعوب العربية أن تخرج القمة بقرارات تتجاوز السقف التقليدي للدعم العربي المعلن للقضية الفلسطينية، نظراً إلى الممارسات الإسرائيلية ومواقف حكومة نتنياهو التصعيدية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة بعد الغارات الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، وتهديدات الاحتلال بزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي السوري، ومحاولة خلق فتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد.
فضلا عن الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لقد استبقت المواقف العربية القمة بالتأكيد على تضامنها ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوقها ولاسيما حق العودة وفي إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، ورفضها كل المخططات الإسرائيلية لتهجير قسري لأهل غزة والضفة تمهيدا لاحتلالهما، ما يعيد مجددا مأساة فلسطين عام 1948.
كما أكدت وقوفها إلى جانب سوريا ورفضها تصريحات نتنياهو الاستفزازية والمعادية للوحدة السورية.
من الأهمية بمكان خروج القمة بقرارات على قدر المسؤولية التي تحاكي التحديات الراهنة وقادرة على لجم انفلات الاحتلال وتماديه على المواثيق والشرعية الدولية.

السابق