سوريا تشارك باجتماع “حظر الكيميائية” في لاهاي.. الشيباني: جئنا لأننا ملتزمون بالأمن الدولي ووفاءً لمن فقدوا أرواحهم اختناقاً

الثورة – ناصر منذر:
تأكيداً على استعادة دورها المؤثر والمهم في المحافل الدولية، بعد سقوط النظام المخلوع، تشارك سوريا اليوم، لأول مرة، في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، ما يمهد لبناء أسس وآليات عمل وتعاون مع المنظمة على طريق إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية، بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني قال في هذا السياق: “أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي”.

وأكد الشيباني في تغريدة عبر منصة (x) أن هذا الاجتماع يمثل التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاءً لمن فقدوا أرواحهم اختناقاً على يد نظام الأسد.
جدير بالذكر أنه على مدار سنوات الثورة، كان الملف الكيميائي حاضراً بقوة في الأروقة الدولية، إذ لطالما استخدم النظام البائد السلاح الكيماوي لقمع الاحتجاجات الشعبية منذ عام 2011، في محالات يائسة لإخماد الثورة، وثني السوريين عن المطالبة بأبسط حقوقهم المشروعة، فارتكب بذلك الكثير من الجرائم، في العديد من المناطق، سواء في الغوطة الشرقية أو خان شيخون، أو غيرها، راح ضحيتها مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، مما دفع المجتمع الدولي إلى إدانة النظام المخلوع، والمطالبة بإجراء تحقيقات دولية بتلك الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي مشاركة سوريا اليوم باجتماعات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتؤكد مجدداً التزامها بالتعاون الكامل مع المنظمة لضمان إنهاء هذا الملف نهائياً. وذلك بعد أن كانت قد أبدت استعدادها لاستقبال فرق التفتيش الدولية، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة لتمكينها من أداء مهامها من دون عوائق.
مشاركة سوريا في الاجتماع يأتي بعد شهر على زيارة المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس الى دمشق، حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع في الثامن من شباط الماضي، وحينها ناقش الجانبان في اجتماعهما التزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ودور المنظمة وولايتها، ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمانة الفنية إلى سوريا لإزالة مخلفات برنامج الأسلحة الكيميائية، وفق ما ذكره بيان للمنظمة غداة الزيارة.
وقال ارياس حينها، إن “هذه الزيارة تمثل إعادة ضبط للأمور. فبعد 11 عاما من العرقلة التي مارستها السلطات السابقة، يوجد أمام سلطات تصريف الأعمال السورية فرصة لطي الصفحة والإيفاء بالتزامات سورية بموجب الاتفاقية”، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه الزيارة تمهد الطريق للعمل معا في سبيل إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، وتعزيز الامتثال على المدى الطويل، والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في السلم والأمن الدوليين.
وأضاف: “وجودي في دمشق تجسيد لالتزام المنظمة بإعادة بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والشفافية. لقد ظل ملف الأسلحة الكيميائية السوري لأكثر من عقد من الزمن في طريق مسدود. واليوم، يجب أن نغتنم هذه الفرصة معا ونخرج من هذا الطريق المسدود لما فيه خير الشعب السوري والمجتمع الدولي”.
وأكد المدير العام كذلك أن المنظمة على استعداد لدعم سوريا في الإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية. وبذلك، ستعمل سلطات تصريف الأعمال على حماية الشعب السوري، وستساعد على محاسبة كل من ثبت أنهم استخدموا الأسلحة الكيميائية، وستعزز سمعة البلد باعتباره عضوا في المجتمع الدولي يمكن الاعتماد عليه والوثوق به.

آخر الأخبار
محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني اشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في الصنمين بعد رفضها تسليم عناصرها تنظيم حركة المركبات والدراجات في حمص ارتفاع حصيلة الضحايا في الصنمين إلى خمس انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية