خطيب جامع “أبي ذر”: لا مكان للمحرضين على الطائفية والتقسيم بين أبناء الشعب الواحد

الثورة – لينا إسماعيل:
وسط حشد كبير من المصلين وخلال خطبة الجمعة أمس أوضح خطيب جامع أبي ذر الفغاري في جديدة عرطوز الشيخ وائل أبو مصطفى الجولاني أن سوريا الحرية والتاريخ والحضارة تتعرض اليوم لهجمة شرسة من فلول النظام المجرم، الذين غدروا بإخواننا أثناء قيامهم بواجبهم تجاه وطنهم وهم صيام، وفي حرمة هذا الشهر الفضيل.
وقال: لقد أكرمنا الله بعد سنوات عجاف بفتح مبين ضمدنا به الجراح، وتعالينا على عذابات الفقد والتهجير والإبادات والمجازر التي ارتكبت بحق أبنائنا من شباب وأطفال ونساء وشيوخ.
وتابع: رغم كل هذه الجراحات جاءت الأوامر من القيادة العسكرية من الرئيس أحمد الشرع، أنه من دخل بيته فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، والتزاماً بهدي نبينا، و بأوامر قادتنا حرصنا على تحقيق الأمن والأمان، إلا أن كلمات الأمان التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم جعلت المشركين يدخلون في الإسلام، لكن من تلطخت أيديهم بالدماء في عهد النظام البائد رأينا منهم اليوم العجب العجاب، قابلونا بالغدر والاستقواء، ولأن ديننا دين قوة وعزة، كما هو دين رحمة، كان لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة للردع وبسط الأمان.
وبين أنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم الذي قال في يوم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، هو ذاته الذي قال: وإن رأيتم فلاناً وفلاناً وفلاناً متعلقين بأستار الكعبة فاقتلوهم.
وأضاف نحن باسم الشعب السوري الحر الأبي نقول لإخواننا في القيادة العسكرية والأجهزة الأمنية: اضربوا بيد من حديد على كل من تلطخت أيديهم بدماء المدنيين الأبرياء منذ اندلاع الثورة المباركة وحتى اليوم، ضعوا حداً حاسماً لكل من يغذي الطائفية التي لاوجود لها بين الشعب السوري الواحد، ويحرضون على التقسيم الذي لن يتحقق بفضل وعي ووحدة الشعب السوري وتجذر الانتماء لهذه الأرض المباركة.

#صحيفة_الثورة

“Middle east monitor”: هكذا حمت سوريا الجديدة الأقليات
الثورة – ترجمة ميساء وسوف
أثار سقوط نظام عائلة الأسد الدكتاتوري الذي دام عقوداً من الزمان في ديسمبر/ كانون الأول الآمال في مستقبل أفضل لسوريا، ولكن هل جلب ذلك الأمل إلى جميع السوريين؟
لقد أظهر اندلاع الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011 رغبة الشعب السوري في حكومة تمثله حقاً، ومع صعود تنظيم داعش في سوريا في السنوات الأولى من الحرب التي أعقبت ذلك، والتي سيطرت على أجزاء كبيرة من سوريا، استغل النظام صعود داعش ليدعم بقاءه في محاولة لتصنيف جميع قوى المعارضة السورية على أنها “إرهابية”.
كانت استراتيجية الأسد مقبولة عند الغرب وحظي بدعم محلي ودولي من خلال الترويج لفكرة مفادها أن الأقليات العرقية والدينية في سوريا سوف تتعرض للاضطهاد بدونه وبدون نظامه، وبدأ الترويج بأن الآشوريين والأرمن والأكراد والمسيحيين والدروز والإسماعيليين والعلويين سيكونون في خطر بدون الأسد، وأن الحكم الدكتاتوري المألوف، على الرغم من قمعه، أفضل من حالة عدم اليقين التي يفرضها تنظيم داعش الإرهابي.
ولكن في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تغير السيناريو بشكل كبير، فقد فر الأسد إلى موسكو وانهار نظامه، أما الحكومة الجديدة بقيادة زعيم هيئة تحرير الشام، الرئيس أحمد الشرع، فقدم واقعاً مختلفاً تماماً، وقال: “نحن نعمل على حماية الطوائف والأقليات من أي اعتداء، سواء أكان من الداخل أم من قوى خارجية تحاول استغلال الوضع لإثارة الفتنة الطائفية”.
ومن الواضح أن حماية الأقليات في سوريا تشكل أهمية بالغة لإرساء الديمقراطية في سوريا، فضلاً عن ذلك، فإنها تشكل أهمية أعظم بالنسبة للشرع وحكومته، ولكن وضعهم استغلته قوى إقليمية ودولية تسعى إلى تحقيق مصالحها في سوريا أو الضغط على الحكومة الجديدة للموافقة على مطالبها،
لقد لعبت الأقليات الدينية والعرقية في سوريا منذ فترة طويلة دوراً محورياً في تشكيل المشهد السياسي في البلاد، وفي حين ينظر إليها الرئيس الشرع وكثيرون باعتبارها ضرورية لتعزيز مستقبل تعددي وديمقراطي، ينظر إليها آخرون باعتبارها أدوات للضغط السياسي من جانب الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية على حد سواء، ولمعالجة هذه القضية بشكل فعال، يتعين على الرئيس الجديد وحكومته اتخاذ خطوات سريعة تعكس وجهة نظرهم المشار إليها وتغيير نظرة العالم لما روج له الأسد.
المصدر- Middle east monitor
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
مدير عام "الصناعات الغذائية" تكشف لـ "الثورة":  معامل المؤسسة تطرح للاستثمار وفق جدواها الاقتصادية ... انتظار ممل من الثورة إلى الدولة: حين يتحوّل الحلمُ إلى مسؤولية مدرسة تمريض وأقسام جديدة في مستشفى بصرى الشام بدرعا محافظ درعا يلتقي أمناء السر ورؤساء المراكز الامتحانية مسلسل "ضياع الحمضيات" مستمر بالعرض رغم فشله.. حلقات من التخبط والنتيجة "ضحك على ذقن الفلاح" محافظة دمشق تعد بحلّ إشكاليات المرسوم التشريعي 66 "حماية المستهلك" في اللاذقية: الأسعار تخضع لسوق حر تنافسي قرارٌ يثير الجدل.. وكلية الحقوق توضّح مدير "زراعة طرطوس" يقر بصعوبات الإنتاج الزراعي تصحيح الأسئلة المؤتمتة يدوياً يرفع نسبة الخطأ.. حبوب: لجان للتصحيح وأخرى للمتابعة والتدقيق درعا.. أنشطة تفاعلية لدعم الأطفال زمن الأزمات والحروب درعا.. مزارعو البندورة: إنتاج وفير وتكاليف عالية تركيا: التطورات في سوريا مصدر تفاؤل للمنطقة والعالم أجمع تفاهمات سورية - تركية.. تسهيلات تجارية ومبادرات إنسانية لتعزيز الاستقرار إدمان الأطفال تحدٍ اجتماعي وحكومي.. "شم الشعلة" صورة لهشاشة الواقع الاجتماعي  إزالة مكبّ الإدعشرية : خطوة بيئية و تنظيمية نحو دمشق أكثر نظافة سوريا تمضي نحو منصة وطنية للاستجابة للطوارئ; و"رائد الصالح" يبحث مع الصليب الأحمر الدولي دعم منظومة ... سقوط صاروخ إيراني في ريف السويداء بعد اعتراضه من قِبل إسرائيل   الهلال الأحمر القطري يواصل برامج التغذية العلاجية في سوريا