Middle east monitor”: هكذا حمت سوريا الجديدة الأقليات

الثورة – ترجمة ميساء وسوف
أثار سقوط نظام عائلة الأسد الدكتاتوري الذي دام عقوداً من الزمان في ديسمبر/ كانون الأول الآمال في مستقبل أفضل لسوريا، ولكن هل جلب ذلك الأمل إلى جميع السوريين؟
لقد أظهر اندلاع الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011 رغبة الشعب السوري في حكومة تمثله حقاً، ومع صعود تنظيم داعش في سوريا في السنوات الأولى من الحرب التي أعقبت ذلك، والتي سيطرت على أجزاء كبيرة من سوريا، استغل النظام صعود داعش ليدعم بقاءه في محاولة لتصنيف جميع قوى المعارضة السورية على أنها “إرهابية”.
كانت استراتيجية الأسد مقبولة عند الغرب وحظي بدعم محلي ودولي من خلال الترويج لفكرة مفادها أن الأقليات العرقية والدينية في سوريا سوف تتعرض للاضطهاد بدونه وبدون نظامه، وبدأ الترويج بأن الآشوريين والأرمن والأكراد والمسيحيين والدروز والإسماعيليين والعلويين سيكونون في خطر بدون الأسد، وأن الحكم الدكتاتوري المألوف، على الرغم من قمعه، أفضل من حالة عدم اليقين التي يفرضها تنظيم داعش الإرهابي.
ولكن في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تغير السيناريو بشكل كبير، فقد فر الأسد إلى موسكو وانهار نظامه، أما الحكومة الجديدة بقيادة زعيم هيئة تحرير الشام، الرئيس أحمد الشرع، فقدم واقعاً مختلفاً تماماً، وقال: “نحن نعمل على حماية الطوائف والأقليات من أي اعتداء، سواء أكان من الداخل أم من قوى خارجية تحاول استغلال الوضع لإثارة الفتنة الطائفية”.
ومن الواضح أن حماية الأقليات في سوريا تشكل أهمية بالغة لإرساء الديمقراطية في سوريا، فضلاً عن ذلك، فإنها تشكل أهمية أعظم بالنسبة للشرع وحكومته، ولكن وضعهم استغلته قوى إقليمية ودولية تسعى إلى تحقيق مصالحها في سوريا أو الضغط على الحكومة الجديدة للموافقة على مطالبها،
لقد لعبت الأقليات الدينية والعرقية في سوريا منذ فترة طويلة دوراً محورياً في تشكيل المشهد السياسي في البلاد، وفي حين ينظر إليها الرئيس الشرع وكثيرون باعتبارها ضرورية لتعزيز مستقبل تعددي وديمقراطي، ينظر إليها آخرون باعتبارها أدوات للضغط السياسي من جانب الجهات الفاعلة المحلية والأجنبية على حد سواء، ولمعالجة هذه القضية بشكل فعال، يتعين على الرئيس الجديد وحكومته اتخاذ خطوات سريعة تعكس وجهة نظرهم المشار إليها وتغيير نظرة العالم لما روج له الأسد.
المصدر- Middle east monitor
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق