الثورة – عبد الحميد غانم:
أكد الاستشاري والاقتصادي- مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أن توقيع الاتفاق بعودة شمال وشرق سوريا إلى حضن الوطن مهم جداً لمستقبل سوريا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق التاريخي من الخطوات المفرحة التي سيكون لها انعكاسات مهمة على الاقتصادي السوري.
خزان اقتصادي
وبين لـ”الثورة” أن المنطقة المعروفة بالجزيرة السورية شمال وشرق سوريا تعد الخزان الاقتصادي لسوريا من ناحية الثروات النفطية أو الغازية أو الزراعية، وأن هذه المنطقة كانت سابقاً تعد السلة الغذائية لسوريا من القمح والشعير إضافة إلى القطن والعديد من المنتجات النباتية والحيوانية.
وأكد الدكتور خربوطلي أن هذه العودة الحميدة ستعطي دفعاً كبيراً للاقتصاد السوري المنهك أصلاً بالفترة الماضية بسبب فساد النظام البائد.
انفرجات واسعة
وقال: سنرى انفراجات واسعة سواء على مستوى المواد والسلع والطاقة الكهربائية بفضل السدود والأنهار، أو بما يتوفر من قدرات من الناحية الغذائية، ومن ناحية توليد الطاقة الكهربائية، وجميعها ستعود بالخير على الاقتصاد السوري.
نصف ثروة سوريا
وأشار الدكتور خربوطلي إلى أن منطقة الجزيرة السورية تشكل جغرافياً حوالى ثلث المساحة السورية، لكن إنتاجها يشكل أكثر من النصف، فنصف الثروة السورية موجودة في هذه المنطقة، لذلك عودتها ستشكل رافداً مهما وكبيراً لثروات واقتصاد سوريا.
بناء المشروعات
ونوه الاقتصادي خربوطلي بأن هذه العودة، ستسمح بعودة التواصل الاجتماعي والعمل المشترك بين جميع أطياف الشعب السوري في هذه المنطقة، وهو أمر مهم للاستقرار وبناء المشروعات الإنتاجية والزراعية والحرفية والصناعية، إضافة إلى عودة اللحمة الاجتماعية والاقتصادية مع كامل نسيج التراب السوري.
ولفت إلى أن عودة الجزيرة إلى سوريا عودة حميدة جداً، سيكون لها فائدة وخير على الشعب السوري والدولة السورية.
#صحيفة_الثورة