الثورة – عبد الحميد غانم:
غالباً ما تطرح التساؤلات عن دور جمعية حماية المستهلك وأثرها في الأسواق.. ووفقاً لما تتحدث عنه الجمعية، فإن دورها هو في التنبيه عن الأخطار والمشكلات التي تقع بها الشركات والمصانع من خلال فحص منتجاتها، وتقديم التقييمات المناسبة لمدى مطابقة تلك المنتجات والسلع والإنتاج للمواصفات الدولية ومعايير الجودة لتقديمها للمستهلك بالشكل الأفضل والمناسب، بما يؤمن حماية المستهلك فضلاً عن تقديم الندوات والمحاضرات التوعوية.
مصلحة المستهلك
رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها- نائب رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك الدكتور عبد الله العزيز المعالي، قال لـ”الثورة”: إن جمعية حماية المستهلك هي جمعية أهلية، تعنى بحقوق المستهلك بشكل عام، وتأسست في عام 2001، وتضم نحو 500 عضو من أصحاب الخبرات، في مختلف الاختصاصات وفي كل المجالات الصناعية والزراعية والطبية والحيوانية والتجارية والدوائية والبيئية والخدمية، وذلك بشكل تطوعي، وقد قدمت خلال ربع قرن من عملها الكثير من الاستشارات والنصائح للمجتمع الأهلي والحكومة والعمل الرسمي.
دور رقابي
وأكد الدكتور المعقالي على الدور الرقابي للجمعية, وتهدف في عملها إلى حماية مصالح المستهلك في جميع المجالات التي تشكل خطراً على صحته وسلامته وأمواله وغيرها، وإرشاد المستهلك وتوعيته بحقوقه ومسؤولياته ورفع ثقافته وتزويده بالمعلومات الكافية لممارسة حقه في الاختيار الأنسب لرغباته وحاجاته وحسن التصرف بأمواله ومكاسبه.
كما تهدف الجمعية إلى الدفاع عن حقوق المستهلك ومساعدته للحصول على تعويض عن أي خسائر صحية أو مادية تنجم عن استهلاكه أو حصوله على سلعة أو خدمة غير مناسبة.
مراقبة المنتجات
ولفت الدكتور المعقالي إلى مهام الجمعية في التأكيد على المشاركة في وضع وتطوير التشريعات المتعلقة بمراقبة المنتجات والخدمات، والإسهام في تعريف المستهلك بماهية السلع والخدمات وإرشاده للطريقة الصحيحة لاستخدامها، والتواصل مع الجهات المختصة لإنجاز الدراسات والتحاليل المتعلقة بنشاط الجمعية، والتأكد من وجود الوسائل الكافية لإعلام المستهلك عن أي أخطار يمكن أن يتعرض لها، وإلزام المنتج بسحب المواد المخالفة بسرعة مع تعويض المستهلك في حال حدوث أي ضرر.
وأكد أن عملهم يكمل دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، من خلال مراقبة السلع وكل المواد المنتجة في مختلف المجالات والاختصاصات، والإشارة إلى الأخطاء الموجودة، ومدى مطابقتها لمعايير الجودة والمعايير الاقتصادية الدولية المعمول بها، لكن لا علاقة لنا بالسعر، ونركز في عملنا على هذه المعايير، متمنياً من الجهات الرسمية الاهتمام بالملاحظات والتقييمات التي تصدرها الجمعية والاستئناس بها في التعامل مع المنتجات.
آفاق للعمل
وأشار إلى أنه مع انتصار الثورة والتحرير، فتح للجمعية آفاق العمل، وتوسع عمل الجمعية مع الاتحاد العربي الاقتصادي باعتبار رئيسها نائب رئیس الاتحاد، وكذلك التواصل مع المنظمات العربية والدولية المشابهة لمواجهة المشكلات البيئية، وخاصة بحث مشكلات الصرف الصحي، ومعالجة نقص المياه، ولدعم الحكومة في مشروعاتها لتأمين مياه الشرب، وقدمنا توصية للاتحاد العربي بهذا الشأن، وسنقوم بعقد اجتماع مع المنظمات الدولية والعربية لبحث مشاريع إستراتيجية ومشكلات الصرف الصحي وتأمين المياه النظيفة والكافية.