الثورة – رولا عيسى:
تتيح المهرجانات والعروض الرمضانية خلق حالة من تحريك عمليات الشراء والبيع إلى جانب الناحية الاجتماعية لها، حيث توفر جواً جديداً من التواصل بين الناس والفعاليات من جهة أخرى لكون كل أطراف السوق والعملية الإنتاجية تجتمع في مكان واحد.
صرف الرواتب
مهرجان “رمضان الخير” في مجمع الأمويين بدأ يكسر حالة الجمود في البيع مع صرف الرواتب للعاملين في الدولة– بحسب ما تحدث أصحاب الشركات لصحيفة الثورة، مشيرين إلى أنهم قدموا إمكانياتهم المتاحة في تخفيض أسعار المواد والسلع المعروضة.
سلسلة معارض
المعرض هو واحد من سلسلة معارض أطلقتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الفعاليات الاقتصادية، وهو أول معرض تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها برعاية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، ويضم تشكيلة كبيرة من السلع والمواد الغذائية تحت شعار “مباشرة إلى المستهلك”.
شامل
عدد من المواطنين الذين التقيناهم بينوا أن المعرض يشمل كل المنتجات التي يحتاجونها خلال الشهر الكريم وفي الأعياد، لكن الأسعار مشابهة إلى السوق لبعض المنتجات، فيما أخرى تقدم عروضاً حقيقية.
الثقة للمنتج الوطني
ربى توتنجي، بينت أن تواجدها في المعرض يأتي ضمن ثقتها بالمنتج الوطني ولشرائه بشكل مباشر بأسعار مخفضة عن المحال التجارية، مشيرة في ذات الوقت إلى وجود بضائع وسلع خارج المعرض بأسعار أقل لكنها أيضاً بجودة ومواصفات أقل.
الهامش
أحمد وسوف- موظف بالسورية للاتصالات، أشار إلى أن الأسعار ضمن المعرض مقبولة لكن الفروق بسيطة لا تعطي هامشاً كبيراً للمستهلك في عمليات الشراء، وخاصة من أصحاب الدخل المحدود، منوهاً بموقع المعرض وسط دمشق وأسلوب التنظيم والتوزيع في اختصاصات الشركات.
وقال: إنه كموظف يستفيد من المعرض لجهة أنه يجمع كل السلع الغذائية في مكان واحد، فيتيح له فسحة تسوق جيدة وسريعة خاصة وأن عامل الوقت في التسوق ضمن رمضان مختلف عن بقية الأشهر.
مقاييس المنافسة
ديب الخضر- موظف في المجال التجاري، رأى أن العروض مناسبة وجيدة بالنسبة للمعلبات الغذائية، لكن من الضروري أن تكون بنسب أكبر، فثمة منتجات مشابهة ومن نفس المصدر في الخارج ومنها المعلبات الصينية لكنها تقدم عروض أكبر.
أسامة حسن من الشركة الوطنية للصناعات الغذائية، عبر عن سعادته بالمشاركة لأول مرة مع غرفة الصناعة بعد التحرير، منوهاً بأن الشركة تحرص على المشاركة بكل المعارض والمهرجانات، وهنالك إقبال على المنتجات، كما أن الشركة قدمت منتجات جديدة مع بداية الشهر منها التونا والهوت دوغ وحشوات الزيتون التي تتيح فرصة للمشاريع متناهية الصغر وتقدم عروض من 20-30%.
عائق تكاليف الإنتاج
وعن تقارب الأسعار مع الأسواق قال: إن تكاليف الإنتاج محلياً هي أكبر من التكاليف في بقية الدول المجاورة، وهذا ما يضعف القدرة على المنافسة بالأسعار مع المنتجات المستوردة.
بالنهاية يمكن أن نقول: إن جولتنا في المعرض أظهرت تراجع في الازدحام الكثيف على مثل هذه المعارض التي كان ينتظرها المواطنون في رمضان، لكن لعل الأمر يعود لسببين اثنين، الأول تراجع القدرة الشرائية نتيجة ضعف الدخل من جهة، والأمر الآخر انطلاق آلية السوق الحر والتي عملت على تخفيض الأسعار ومنافستها وتساويها في كثير من الأحيان حتى مع العروض، فهذا النوع من الاقتصادات يسعى للمنافسة حتى لو كان الأمر على حساب الخسارة.
خطوات حكومية
وعليه نرجو أن تكون هنالك خطوات حكومية قادمة لتعزيز حضور المنتج المحلي ليدخل سوق المنافسة ضمن السوق المفتوح مع بقية السلع الأخرى، خاصة إذا ما تهيأت الظروف وعادت موارد الطاقة أحد أهم البنود في عملية الإنتاج إلى مكانها الصحيح.
#صحيفة_الثورة