الشاعر عبد الإله بكار.. أحاسيس مرهفة بروح ثورية

الثورة – سعاد زاهر:
للصوت الشعري ثورته، تفتنك أحاسيسه، وتقوي عزيمتك وإيمانك، الشاعر عبد الإله البكار، ابن مدينة حمص، اشتغل على صوت شعري خاص منذ بدء الثورة السورية، تخرج في كلية الحقوق في جامعة دمشق، وصدرت له العديد من النصوص منها: عصافير المساء (مجموعة شعرية للأطفال)، الأولى (المفاهيم الأولى التي نعلمها للطفل)، ديانة الحضارة (جمع وتبويب أهم الأفكار الواردة في مقدمة ابن خلدون)، تسقط الخرافة (جمع وتبويب وانتقاء أهم أفكار الكاتب الشيخ محمد عبده)، والعديد من القصائد والقصص والمقالات.

عمل في عدة قنوات تلفزيونية في المملكة العربية السعودية معداً للبرامج، ويعمل حالياً كمعد لبرنامج اللقاء من الصفر على قناة mbc.

أسئلة عديدة تناولناها معه في اللقاء التالي:

– كيف هي تجربتك الشعرية خلال سنوات الجمر من 2011-2024؟

–لا شك في أن الأديب ابن بيئته ومجتمعه يتأثر بما يجري ويحاول أن يؤثر بما أوتي من قوة إبداعية، ولعل الثورة السورية هي الحدث الأهم في حياتنا، ولابد من أن تترك أثرها في نفس الشاعر وإبداعاته، لأنها ثورة الكرامة ثورة الحق وثورة على الظلم الذي كنا نرضخ تحت نيره في زمن سوريا التي صادرها الأسد وابنه وزبانيته، أسست على الفيس صفحة الثورة السورية شعراً، وأقمنا أمسيات شعرية في الرياض مع ثلة من الأصدقاء، ثم انضمت الصفحة واتحدت مع رابطة شعراء الثورة السورية، وبعدها انطفأت مثل الكثير من الصفحات. كتبت عام ٢٠١٢ مع بدايات الجيش الحر أغنية (الله محيي الجيش الحر) وغناها الفنان يحيى حوى، بالإضافة إلى العديد من القصائد الثورية التي كانت تصف واقع وآمال الثورة.

– ما هي أهم اللحظات الاستثنائية في حياتك خلال سنوات الجمر؟

–كنا نعيش مع أهلنا في الداخل كحال السوريين المغتربين الأحرار القابعين خلف الشاشات والمتابعين لأخبار المظاهرات في بدايتها والمعارك فيما بعد نتصيد الأخبار نفرح ونبكي، ولكن جذوة الأمل كانت دائماً متقدة ولم تخبُ يوماً من الأيام.

– كيف حملت سوريا معك حين غادرت؟

–على الرغم من أنني غادرت قبل الثورة بسنوات، ولكن الوطن من قبل وبعد كان حاضراً أبداً، وبدت أهميته أكثر عندما قامت الثورة وأصبح الوطن بعيداً، ولم يعد بإمكاني الذهاب إليه. في فترة من فترات الثورة كان معي ثلاث إقامات في مصر وتركيا والسعودية، لعلني أعوض فقداني لوطني.

– كيف ترى دور الشعر أثناء الثورة السورية؟

–لم يقصر الشعراء الأحرار في مواكبة الثورة ومجاراة أحداثها، وتجلت قصائد وأغاني الثورة بشكل واضح حتى رددتها الألسن واستقرت في القلوب.

– كيف تقيم هذا الدور؟

–الاجتهادات الفردية كانت مرضية أما العمل المؤسسي والجماعي فكان ضعيفاً جداً، ولعل لذلك ما يبرره.

– هل يمكننا جذب الناس إلى الشعر ونحن ما زلنا نعاني؟

–نعم في أوقات المعاناة نكون أشد حاجة للشعر لشحذ العزائم واستنهاض الهمم ومداواة الجراح، الشعر لا يفقد دوره ولا تخبو ناره في جميع المراحل لأنه حالة إنسانية تعبر عن الفرح والحزن والأمل، وكما ورد في إحدى الأغاني (بالحب بدنا نعمرها).

-كيف عشت لحظة 8 كانون الأول؟

–كانت لحظة استثنائية انتظرناها عمراً من الاغتراب، ورسمناها زمناً من الحرمان والشعور بالنقص، كانت لحظات مليئة بالدموع والحب، كانت تتويجاً مثالياً لأحلامنا، مع العلم أنني ما فقدت الأمل أبداً حتى أنني كتبت أغنية النصر، وغناها الفنان يحيى حوى، وبقيت في أدراج الانتظار حتى عانقت الأثير في ٨ كانون الأول. يقول مطلع الأغنية: مبروك عليكِ سوريا مبروك علينا الحرية ما بيلبق لك إلا تكون سوريا الحرة الأبية.

آخر الأخبار
مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي  " الجيش الموحّد" في السويداء.. حماية للطائفة أم مشروع انفصال..؟  استبدال العملة لا يضرّ بمدخرات المواطنين..والودائع تحول تلقائيا   أطباء بلا حدود تطلق مشروعاً شاملاً لمداواة ضحايا الاعتقال والتعذيب  ارتفاع بأسعار الفروج .. وتحذيرات من حالات غش المادة بعد خلطها بالتوابل   أسامة القاضي: سوريا على موعد مع التاريخ في 8 كانون الأول بطباعة عملة جديدة    241 معملاً للصناعات الكيميائية في طرطوس بانتظار الدعم والتسهيلات بين نفي رسمي وضغوط إعلامية.. سوريا تواجه حملة تسريبات عن تفاهمات مع إسرائيل  منسق أممي: نقص التمويل يهدد الاستجابة الإنسانية في سوريا  مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة