الأولوية لإصلاح خطوط التوتر ومحطات التوليد.. الوزير شقروق: سوريا بحاجة 23 مليون م3 من الغاز يومياً لتأمين تغذية كهربائية 24 ساعة
الثورة – صالح حميدي:
كشف وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق، وجواباً على سؤال لصحيفة الثورة خلال مؤتمره الصحفي اليوم تحت عنوان “أهمية عودة ضخ الغاز إلى محطات التوليد” في مبنى وزارة الإعلام، كشف عن الحاجة لنحو 23 مليون متر مكعب من الغاز يومياً و5 آلاف طن فيول لتستطيع الوزارة تأمين تغذية كهربائية على مدار 24 ساعة.
وبين الوزير شقروق أن التغذية المستمرة والمتواصلة تتطلب توفر الوقود أولاً، وجاهزية محطات التوليد ثانياً، حتى تصبح قادرة على توليد الاستطاعة المطلوبة، والمحطات في وضعها الحالي غير قادرة على تأمين تغذية 24 ساعة حتى لو توفرت كامل كميات الوقود اللازمة من الغاز والفيول.
بدأ توريد الغاز الأحد
وأوضح أن يوم الأحد الماضي بدأ توريد الغاز، ووصلت لكمية مليون متر مكعب تراكمياً، حيث بوشر بالضخ منذ مساء يوم الخميس المنصرم حين شهد وصول أولى دفعات الغاز القطري عبر أنابيب الغاز عابراً الأردن في عملية ضخ تجريبي لكمية 400 ألف م3، واستمر ليوم الجمعة لتصل الكمية إلى 1000م3 متأخرة قليلاً عن الوقت المحدد نتيجة اكتشاف تسريب من أنبوب أنجزت الوزارة صيانته لاحقاً لتدخل قطاع الكهرباء في طور الاستفادة الفعلية من الغاز والتغذية الكهربائية.
ونفى الوزير خلال أجوبته على أسئلة وسائل الإعلام إمكانية الطاقة البديلة على أن تكون الخيار الأمثل أو البديل، وهي مجرد طاقة داعمة ومساهمتها لن تتجاوز 30% من استطاعة الشبكة والتغذية الكهربائية في المستقبل لأن الاعتماد الأساسي على الطاقة الحرارية في كل الأحوال، مشيراً إلى خطة للوزارة لدعم الشبكة الكهربائية بمنظومات طاقة بديلة الشمسية والريحية.
وأشار الوزير إلى وجود خطة تعمل عليها الوزارة لإصلاح شبكات الكهرباء للتوتر العالي والمتوسط وغيرها، وخاصة خطوط الـ 66 فولت وخطوط الخدمة وتهيئتها لاستقبال استطاعة الكهرباء القادمة عبر الحدود من الأردن عبر خط الغاز العربي المزود بالغاز من دولة قطر، قائلاً: نحث الخطا لإصلاح خطوط التوتر ومحطات التوليد بعد اتفاقية الغاز مع قطر وتأمين الغاز من الدول الأخرى عبر محطات جديدة وشبكة قوية قادرة على استيعاب الاستطاعات القادمة.
سرقة الأمراس تعرقل تحسن الكهرباء
وأسف الوزير شقروق من أعمال التخريب الجارية بين الفينة والأخرى لخطوط التوتر وأبراج الكهرباء وسرقة أمراس الكهرباء من ضعاف النفوس كاشفا عن وقوع تدمير وسرقة أمس طالت 7 أبراج كهربائية، وقبلها 12 برجا هذه الأعمال والممارسات من ضعاف النفوس تؤخر عمل وزارة الكهرباء وتفرمل خطط تحسين القطاع الكهربائي الساعين إليه.
ولفت الوزير شقروق إلى توريد مباشر لكمية مليون م3 من الغاز من المنطقة الشرقية عبر حقول النفط الوطنية بعد اتفاقيات عودتها إلى سيطرة الحكومة السورية تساهم الكمية المذكورة في المحافظة على توازن توزيع الاستطاعة، متوقعاً تحسناً كبيراً في ساعات التغذية الكهربائية لمجرد ضخ النفط الخام من حقول المنطقة الشرقية إلى مصافي النفط في حمص وبانياس.
دراسة تعرفة جديدة قريباً
من جانب آخر كشف الوزير شقروق عن دراسة جديدة لتعرفة الكهرباء تصدر قريباً تتناول الدراسة آلية تعرفة الكهرباء القديمة مع الجديدة، ورفعت للحكومة قبل إصدار تعرفة جديدة لكل قطاعات الدولة الصناعي والسكني وغيرها.
عدة مسارات لتأمين الغاز
وفي بداية المؤتمر الصحفي عرض الوزير نبذة عن المنحة القطرية لضخ الغاز عبر الأنابيب باتجاه سورياً، قائلاً: إن الخطة الأولية تستهدف تغذية كهربائية مدة ثماني ساعات ويمكن أن ترتفع ساعات التغذية تباعاً مع تحسن التوريدات وزيادة كمياتها بعد فتح عدة مسارات مع بعض الدول العربية لتأمين الغاز والبداية كانت مع دولة قطر.
وأضاف: إن الوزارة واجهت صعوبات كبيرة في صيانة محطات التوليد المتهالكة والمترهلة واستثمار الموجود منها واستثمار كميات الفيول المتوافرة حالياً وإدخال عنفات توليد جديدة في حلب ريثما تتحسن التوريدات.
تأخر تفريغ البواخر
وأشار الوزير إلى تأخر إفراغ التوريدات الواصلة عبر البواخر نتيجة الأحداث الأخيرة في منطقة الساحل، آملاً في الأيام القادمة تحسن وصول الغاز وتحسن التوريدات للمحطات عبر المصافي السورية، وتأمين الفيول، لافتاً إلى أن تحسن التغذية حالياً ارتفع من ساعتين إلى أربع ساعات بعد وصول أولى دفعات الغاز ويمكن أن يتحسن أكثر.
وبين الوزير أن خسائر قطاع الكهرباء تقدر بنحو 35 مليار دولار، وتم وضع خطة لتأهيله على مدى خمس سنوات.
تصوير- فرحان الفاضل