الثورة – خالد الخالد:
أكد محافظ القنيطرة أحمد الدالاتي أن الواقع الجديد فرض علينا تحديات كبيرة، فقد حاول النظام البائد تغييب الشعب عن الحكم، وكان عدواً للعمل الجماعي، وهذه السياسات كرست قيم الفساد، مطالباً بالتحلي بروح الإرادة والصبر لبناء الوطن، كما يجب علينا كسوريين أن نلتقي مع بعض لأنه يقع على عاتق كل أبناء سوريا العمل في معركة البناء.
وشدد الدالاتي على ضرورة إيجاد صيغ عملية لإدارة المحافظة ضمن الإمكانيات المتاحة.
عدالة تصالحية
واستمع المحافظ إلى مداخلات الحضور، وبيّن الدكتور عماد الدين رشيد أن الثورة لها مكانتها لدى أبناء الجولان، منوهاً بأن هناك بعض الأخطاء التي تحصل من البعض بسبب الظروف القاسية، مشيراً إلى تهميش أبناء القنيطرة في السابق، لأن النظام البائد كان قائماً على الحكم مقابل بيع الجولان، والجولان عارٍ على بيت الأسد، ولذلك علينا نزع ثقافة التهميش لأبناء المحافظة على المستوى الرسمي والمحلي.
وتابع: إن المرجعية الاجتماعية والعدالة التصالحية والبعد العشائري هي أهم مرتكزات بناء الدولة، ونزوح أبناء الجولان قطع أوصال العشائر، وعلينا تعزيز هويتنا العربية بكل أبعادها.
وطالب محمد الأحمد من جديدة الفضل، بضرورة دعم المحافظة، لأن القنيطرة هي أساس في نهوض سوريا.
مجلس أمني
قصي العقلة، اقترح إقامة مجلس ثوري والإسراع بتفعيل المحاكم وتشكيل مجلس أمني من محافظة القنيطرة تحت إشراف وزارة الدفاع وتفعيل مجلس عشائري.
بدوره رأى أمين السيد من خان أرنبة، ضرورة الحفاظ على استقلالية القنيطرة كباقي المحافظات، وتقديم الدعم والمساعدات والخدمات ومنع الاستغلال والنهوض بالقطاع الزراعي ومراجعة حالات فصل الموظفين.
بدوره طالب مدير أوقاف القنيطرة محمد السعيد، بوضع فريق عمل بكفاءة عالية وخبرة قوية لأن المرحلة تتطلب الكثير وخاصة السلم الأهلي وأن لا يفضل بعضنا على بعض.
مساعدات للأهالي
وطرح خضر عبيد العقلة- مختار المعلقة، الاهتمام الخدمات وخاصة واقع النظافة، وضرورة وضع حد للتوغل الإسرائيلي، وتأمين المساعدات للأهالي المحافظة بسبب الوضع المعيشي الصعب.
أما أحمد الغويان، فقال: ليس من الإنصاف أن نقارن مع باقي أبناء المحافظات، فنحن أصحاب أرض محتلة، ونحن لم نهمش فقط بل تم إلغاؤنا من النظام البائد، مبيناً أهمية تشكيل مجمع لأبناء الجولان لتوحيد الجهود، وطالب بالتمثيل لكل أطياف المحافظة في مجلس الشعب.
وطالب عبد الكريم حسين، بالعدالة الاجتماعية وتطويع الشباب في الجيش والشرطة لأن العدو في خاصرتنا.
قمع المخالفات
من جانبه طرح أبو خالد الخالدي- رسم الخوالد، ضرورة تبني مشروع الإصلاح في القنيطرة من خلال الجهات الرسمية.
أما المهندس هايل الطحان- كودنة، فطالب بتأمين المازوت للوحدات الإدارية وقمع المخالفات وزيادة مخصصات الكهرباء للمحافظة، وإعادة النظر بالموظفين المفصولين لأسباب أمنية.
وطرح أحمد دياب- البطيحة، تشكيل مجلس لكل المناطق حتى لا يكون هناك تهميش لكل المواطنين، مبيناً أن الواقع الخدمي سيئ جداً في بلدة البطيحة.
وطرح المحامي جمال العواد قضية البناء العشوائي وغير المنظم في تجمعات أبناء القنيطرة والذي غيّب عوامل التنمية في هذه التجمعات.
مصير المفقودين
أما العميد سعيد الحاج- جباتا الزيت، طالب بمعرفة مصير المفقودين ومحاربة المفسدين والمتسلقين.
من جانبه أفاد أسعد مصطفى- حضر، أنه تم تشكيل لجنة تواصل في بلدة حضر لتأمين متطلبات الأهالي، منوهاً بالمساعدات التي تأتي لبعض الأهالي من أقاربهم في قرى الأرض المحتلة، وليس من الكيان الصهيوني، مؤكداً أن أبناء المنطقة يرفضون مساعدات الاحتلال الإسرائيلي.
أما العميد المنشق عبد الرحمن الحسن- تجمع الذيابية، فطالب بمعالجة أوضاع الضباط المنشقين من محافظة القنيطرة.
وطرح المهندس عدنان خلف، تشكيل مجلس استشاري يكون عوناً لإدارة المحافظة.