الثورة – ميساء العلي
التحايل على الظروف الاقتصادية الصعبة دفع الشابة ليلى محمد لإقامة مشروع صغيرمن دون رأس مال في منزل أهلها، فقد استثمرت غرفتها لتكون بمثابة روضة أطفال صغيرة ،بعض السيدات الموظفات اللواتي لا يستطعن تسجيل أولادهن في الروضات مرتفعة الأسعار.
استثمار الدراسة
وتقول لـ”الثورة”: استفدت من كوني طالبة في كلية التربية لأقوم بترجمة ما تعلمته حول أساليب التعامل مع الأطفال وتعليمهم.وبحسب ليلى فإنها تقوم بتحضير وسائل بصرية وسمعية ورسوم لجذب الأطفال وتعليمهم، إضافة إلى التعليم بواسطة اللعب معهم.
فكرة بسيطة
ميادة حسن إحدى السيدات اللواتي يضعن أطفالهن في روضة ليلى الصغيرة تقول: إن ما يميز ليلى أنها طالبة مجتهدة، تعلم أطفالنا بطرق جذابة، لدرجة أنني عندما أحضر بعد انتهاء دوامي في وظيفتي لاصطحاب طفلي يرفض في البداية العودة معي، ناهيك عن أن المبلغ الذي تطلبه يتوافق وقدرتي المعيشية”.وبالعودة إلى ليلى التي شارفت على التخرج هذا العام من كلية التربية في طرطوس، لتروي تجربتها قائلة: مشروعي بدأت به منذ عامين، كان في البداية مع طفلين فقط من أطفال الجيران، واليوم لدي عشرة أطفال أقوم برعايتهم وفق الأسس المتعارف عليها للتعامل مع أطفال فترة الحضانة.
تلبية احتياجاتها
وتضيف: إن هذا المشروع ساعدها على تلبية متطلبات جامعتها من مصروف النقل والكتب والمحاضرات، بل أيضاً تلبية احتياجاتها كشابة في مقتبل العمر ومساعدة إخوتها أيضاً.
حضانة عصرية
تقول ليلى: أسعى بعد التخرج إلى استئجار شقة صغيرة لتكون روضة عصرية تتوافق وأساليب تربية الأطفال.
وتختم كلامها: أي فكرة تبدأ كحلم صغير ومن ثم تصبح حقيقة تفرض نفسها، خاصة وأن المرأة السورية قادرة على التغلب على مصاعب الحياة وابتكار حلول لإقامة مشروعات تعزز حضورها اجتماعياً واقتصادياً.