الثورة – ميساء الجردي:
تغير مشهد العمل الخيري في سوريا بعد سقوط نظام الأسد البائد، فشهد توسعاً في نشر ثقافة العطاء وتقديم المساعدات على مستوى الجغرافيا السورية ضمن حملة “رمضان الخير .. رمضان النصر”، وهناك مبادرات وأنشطة متنوعة تتنافس الجمعيات ومؤسسات العمل الخيري لتنفيذها وخاصة في المناطق المنكوبة والأكثر احتياجاً.
– تنسيق المبادرات:
المنسق الإعلامي لحملة “رمضان الخير والنصر” بدمشق معتز ملاك أكد على الجهود الكبيرة التي عملت عليها المديرية ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بغية تنسيق المبادرات والبرامج لمد يد العون للأسر الفقيرة وتعزيز التكافل الاجتماعي.
وأشار إلى عدة مبادرات رمضانية كان أبرزها الإفطار الجماعي الذي حمل عنوان “جبر الخواطر” بالتعاون مع 17 جمعية ومؤسسة استهداف أكثر من 600 يتيم.
وبيَّن ملاك أن المديرية في الشهر المبارك تشرف على توزيع سلل رمضانية وغذائية ووجبات إفطار صائم ووجبات سحور، بالإضافة لتوزيع التمر والماء على المتأخرين في العودة إلى منازلهم، وسداد دين الأسر الفقيرة وكسوة العيد والمعاينات الطبية، كما يتم الإشراف على توزيع الكفالات للأيتام خلال الحملة.
– 10 آلاف مستفيد:
عضو مجلس الإدارة في جمعية “غراس” التنموية نعمة شمس الدين تحدثت عن ألف مستفيد من المبادرات التي أطلقتها غراس لمساعدة الأسر المحتاجة خلال حملة “رمضان الخير والنصر” وهي الأسر المسجلة لديهم، في حين وصل عدد المستفيدين من موضوع الإغاثة في الجمعية عبر مراكزها الموزعة في داريا وجديدة عرطوز وحرستا إلى نحو عشرة آلاف مستفيد.
تضمن البرنامج توزيع مبالغ مالية بما يعادل سلة رمضانية نقدية لكل أسرة شملت جميع المسجلين لدى الجمعية، إضافة للراتب الشهري وتوزيع العيديات.
وبينت شمس الدين أن الجمعية استأنفت عملها في توزيع سلل غذائية عينة للمرة الثانية عندما توفر لها ذلك وقدمتها للأسر المسجلة لديها وللأسر الوافدة، إضافة لمبادرات أخرى، شملت إفطار صائم، وبرنامج “جبر الخواطر” الموجه للعائلات المنكوبة في عدة مناطق بريف دمشق، كما قدمت خدمات إغاثية للأسر الوافدة إلى هذه المناطق من الشمال السوري.
– فرحة الأطفال:
مسؤول القسم الإعلامي في الجمعية نور نداف أكدت أن التحضيرات حالياً تركز على الأنشطة الخاصة بالعيد وإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وخاصة الأيتام من خلال تقديم الملابس وتوزيع الهدايا الرمزية والعيدية، الأنشطة الحركية والمسابقات.
وأشارت إلى مبادرة نوعية يقوم بها طلاب العلم المكفولين لديهم من حيث مشاركتهم كمتطوعين في الجمعية وتقديم مساعدات في التحضير والتوزيع بمختلف الأنشطة وتدريس الأطفال المكفولين للأسر المسجلة في الجمعية بشكل طوعي ومجاني.
من جانبها مسؤول العلاقات العامة نور سقال تحدثت حول الجوانب الاجتماعية لعملهم وخاصة موضوع الاندماج السريع لأطفال الأسر العائدة إلى المناطق الريفية مع أقرانهم في المدارس وفي الحياة المجتمعية وسط شعور عارم بالفرحة والتشاركية.
ولفتت إلى أن الجمعية قامت بمبادرة إطعام جماعي وشاركت بمهرجانات الفرح والنصر مع الأطفال، وهي حالياً تُحضر لأنشطة العيد ومشاركة الأهالي فرحتهم بالنصر والعيد معاً.
هذا وتعمل غراس على مشاريع عديدة بالتعاون مع منظمات إنسانية بهدف الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجاً، وخاصة في ريف دمشق، والتي من ضمنها المشروع الطبي، وهو عبارة عن فانات تحمل أجهزة طبية متنوعة وأدوية وأغذية أطفال، تجول في الأحياء والمناطق الريفية الأكثر فقراً وتقدم الخدمات بشكل مجاني وطوعي.
