كثيرة هي محاور العمل التي طرحها وزير الرياضة والشباب محمد سامح الحامض في كلمته خلال تنصيب الحكومة الجديدة سواء كان الأمر متعلقاً بصيانة وتأهيل الملاعب والصالات الرياضية أو على مستوى تطوير وتحديث القوانين الناظمة للعمل الرياضي،لا بل إن الرجل ذهب لما هو أبعد من ذلك عندما تحدث عن الرياضة كوسيلة لتوحيد الشعوب.
في الحقيقة فإن كل ما جاء به السيد الوزير كان منطقياً وينم عن دراية بأوجاع رياضتنا ومشاكلها،ولكن يبقى السؤال إن كانت بيئة العمل ستساعد على تحقيق النجاح المطلوب ولا سيما أننا نتحدث عن أول وزارة للرياضة والشباب في تاريخ سورية،وهو أمر يزيد من حجم الأعباء الملقاة على عاتق من يعمل في القطاع الرياضي باعتبار أننا نتحدث عن مرحلة تأسيسية تقوم على تغيير جذري بعد عقود من تحكم حزب البعث البائد بكافة مفاصل رياضتنا من خلال منظمة الاتحاد الرياضي العام.
طبعاً التحديات التي ستواجه السيد وزير الرياضة كثيرة،ولن تتوقف عند حدود ما تم ذكره في السطور السابقة،ولكن أيضاً تمتد لمسألة في غاية الحساسية والأهمية ولا سيما إذا ما علمنا أن معظم الكوادر الوظيفية في الاتحاد الرياضي العام غير مؤهلة كما يجب وبعضها يُعد عبئاً على منظومة العمل الذي سينتقل من كونه ضمن قوقعة القوانين الخشبية في المنظمات الشعبية إلى فضاء المرونة الذي توفره آليات العمل الوزاري،ولذلك سننتظر لنرى كيف سيتعامل السادة في وزارة الرياضة والشباب مع التحديات المذكورة .

التالي