الثورة – فؤاد العجيلي:
التوجه نحو بناء سوريا موحدة، هو نهج جميع السوريين بمختلف مكوناتهم، لأنهم مؤمنون أن سوريا للجميع، وبناؤها مسؤولية الجميع، ولامكان للانفصاليين فيها.
هذا ما تحدث به المحامي صبري محمد من أبناء منطقة عفرين في ريف حلب لصحيفة الثورة، موضحاً أن الله حظى سوريا بفسيفساء ملونة تتشكل منها اللوحة الواحدة بكل مكوناتها، وعلى مختلف أديانهم، لأن سوريا مهد الديانات السماوية، وهذا ماجعل منها سوريا الكبرى.
وأضاف: من خلال قراءتنا لتاريخ سوريا نجد أنها لم تشهد أي حركة انفصالية، لا عبر تاريخها القديم ولا الحديث، والأكراد السوريون كانوا ومازالوا دعاة سلام، وأكبر دليل على ذلك أن السنة الكردية “عيد النوروز ” تبدأ مع بداية الربيع، حيث تتفتح الأزهار، ويعم الجمال ويبدأ العطاء، وهذا كله دليل محبة وسلام يجب أن نؤمن به جميعاً طالما أننا نحب سوريا وننتمي إليها.
وأشار محمد إلى أن أبناء سوريا عامة والأكراد بشكل خاص يأملون من الاتفاق بين المجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب واللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية أن يكون فاتحة خير للبلد، وعنوان وحدة للأرض والشعب على حد سواء، لافتاً إلى أن الفكر الانفصالي الذي يفكر به بعض المتشددين، يرفضه أبناء سوريا من المكون الكردي، لأن الأكراد يؤمنون أن سوريا للجميع، وقد حباها الله بنعم كثيرة تكريماً لها ولأرضها ولشعبها، فقد حظيت منطقة الجزيرة السورية بثروات هائلة “نفط– قطن– قمح– مياه”، وهذه الثروات ليست حكراً على فئة من دون أخرى ولا على بقعة من دون أخرى، فأبناء سوريا شركاء في هذه الثروات، وكذلك الأمر في جيل الأكراد بمنطقة عفرين حيث أشجار الزيتون التي ينعم بها جميع أبناء الوطن لافرق بين فئة وأخرى، هذه هي سوريا التي نريدها، سوريا الواحدة الموحدة، سوري للجميع.
وختم المحامي محمد حديثه بالقول: نأمل من الدولة السورية الجديدة بسط سيادتها على كامل الأرض السورية، فهي دولة راعية وحامية، راعية ترعى أمور المواطنين وشؤونهم، وحامية لحقوقهم، فنعمة الأمن والأمان والسلم الأهلي مطلب الجميع، وحينما يؤدي المواطنون واجباتهم تجاه دولتهم، على الدولة أن توفر لهم حق الأمن والأمان.