الثورة- هراير جوانيان:
مع اقتراب الدوري الإنكليزي لكرة القدم من مراحله الحاسمة، يجد ليفربول نفسه في الصدارة بفارق (12) نقطة عن أقرب ملاحقيه آرسنال، في مشهد يُعيد للأذهان الانهيار الشهير لنيوكاسل يونايتد بقيادة كيفن كيغان أمام مانشستر يونايتد في موسم (1995-1996).
وعلى الرغم من أن الأمور تبدو محسومة نظرياً لصالح الريدز، فإن المفاجآت لطالما كانت جزءاً لا يتجزأ من هوية الدوري الإنكليزي، مما يجعل المراحل المقبلة بالغة الأهمية في تحديد هوية البطل.
وفيما يلي أبرز المواجهات التي قد تلعب دوراً حاسماً في سباق اللقب:
المرحلة (31) سيكون آرسنال أمام اختبار صعب في غوديسون بارك، عندما يواجه إيفرتون، وهو الملعب الذي شهد سقوط المدفعجية في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة، ومع وجود مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بعد أيام، قد يكون التركيز المزدوج بمثابة عبء على الفريق اللندني، أما ليفربول فسيحل ضيفاً على فولهام، الفريق الذي أحرجه في مباريات سابقة، مما يجعل المهمة أكثر تعقيداً، خاصة إذا ما تمكن آرسنال من تحقيق الانتصار قبل يوم واحد.
المرحلة (35) مواجهات مصيرية تقترب
ومع الدخول في شهر أيار، قد يكون سباق اللقب قد حُسم، ولكن إذا كان آرسنال لا يزال في الصورة، فالمرحلة (35) قد تلعب دوراً محورياً، إذ يستضيف آرسنال بورنموث، وهو فريق أظهر تطوراً ملحوظاً هذا الموسم، لكنه يظل أقل خبرة في المواجهات الكبرى، على الجانب الآخر، يخوض ليفربول مواجهة نارية أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج، حيث يطمح البلوز لإنهاء الموسم في المربع الذهبي، وقد انتزع ليفربول الفوز بصعوبة في مباراة الذهاب، لكن مع تحسن مستوى تشيلسي في المراحل الأخيرة، فقد تكون هذه المواجهة نقطة تحول في الصراع على اللقب.
المرحلة (36) موقعة أنفيلد الحاسمة، وفيها إذا نجح آرسنال في إبقاء المنافسة مفتوحة حتى هذه المرحلة، فسيكون أمام مواجهة نارية أمام ليفربول في معقل الريدز، هذه المباراة قد تكون فاصلة في تحديد هوية البطل، حيث سيكون آرسنال بحاجة إلى نتيجة إيجابية للبقاء في السباق، بينما قد تمنح النقاط الثلاث ليفربول فرصة الاحتفال باللقب مبكراً.
في النهاية، قد تحمل هذه المراحل إجابات واضحة حول مصير الدوري الإنكليزي لكرة القدم هذا الموسم، لكن ما هو مؤكد أن الإثارة ستظل مستمرة حتى اللحظات الأخيرة.