الأمان والثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية.. مطالب بالإبقاء على المسؤول الأمني في ضاحية يوسف العظمة والمناطق المجاورة
الثورة – علا محمد ولينا إسماعيل
تشهد بعض المناطق في سوريا شيئاً من الفوضى، بينما تعتبر مناطق أخرى نموذجية في استقرارها وأمنها، ومن بين هذه المناطق، تتألق ضاحية يوسف العظمة كواحدة من المناطق التي شهدت تعاوناً فعالاً بين الأهالي ورجال الأمن، ما أسهم في تحقيق استقرار ملموس.
الوضع الأمني
الضاحية التي تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار، بذل فيها رجال الأمن جهوداً كبيرة للحفاظ على السلام الاجتماعي، وقد أسهم تعاون الأهالي مع الأجهزة الأمنية في تعزيز هذا الاستقرار، ما جعل المنطقة نموذجاً يُحتذى به.
المطالب الشعبية
إلا أنه مؤخراً، أُصدر قرار بنقل مسؤول الأمن الحالي في الضاحية إلى مكان آخر، ما أثار قلق الأهالي، الذين عبروا عن مطالبهم بضرورة الإبقاء على المسؤول المذكور نظراً للدور الكبير الذي لعبه في تعزيز الأمان في المنطقة، وأشار الأهالي إلى أن وجود المسؤول الحالي ساهم في بناء الثقة بين المجتمع والأجهزة الأمنية، وهو ما يعزز البيئة الآمنة التي يطمحون للحفاظ عليها.
آراء الأهالي
يتفق الأهالي من جميع الأطياف في هذه المنطقة على أن التغيير المفاجئ في القيادة قد يؤثر سلباً على الاستقرار، وقد أدلوا بشهادات تؤكد أن المسؤول الحالي يتمتع بسمعة طيبة ويعمل على حل المشكلات المحلية بفاعلية وشفافية، ويضع الأهالي ثقتهم بأن وجوده سيكون له تأثير إيجابي على الأمن الداخلي والاستقرار الاجتماعي.
هذا التعاون المثمر بين الأهالي ورجال الأمن، ومع المطالبات الشعبية بالإبقاء على مسؤول الأمن الحالي، يبرز أهمية الاستمرارية في القيادة الأمنية لضمان استمرارية الأمان والسلام الاجتماعي في المنطقة، ويتطلع الأهالي إلى أن تُؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، لما لها من تأثير كبير على مستقبل منطقتهم.
مبادرة شعبية
وقد أطلق أهالي ضاحية يوسف العظمة والمناطق المحيطة بها مبادرة شعبية غفيرة، عبروا خلالها عن العرفان والتقدير للبصمة المضيئة التي خلفها المسؤول الأمني عن المنطقة بشار الخطيب، مطالبين قيادة الأمن العام التكرم بإعادة النظر في قرار نقله من قطاع المنطقة، مؤكدين أن وجوده بينهم كان عنواناً للأمان، وصوتاً للعدل ومثالاً للحزم والانضباط، ما جعله ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مثل هذه القيادات الوطنية الشريفة والصادقة.
وأضافوا: إن هذا المطلب الحق لا يمثل أبناء ضاحية يوسف العظمة فحسب، وإنما جميع المناطق المجاورة من قطنا وجديدة عرطوز وجديدة الفضل وغيرها من الأهالي الذين لمسوا الأثر الإيجابي لقيادته الميدانية.
سابقة فريدة
وتعتبر هذه المبادرة سابقة فريدة من نوعها في إثبات أن البصمة الناصعة التي يخلفها المسؤول الوطني الشريف يثمنها المواطن الحر عالياً، ويحرص على استدامتها والدفاع عنها حباً للوطن وحرصاً على أمانه ورفعته.
بدورنا نأمل من الجهات المعنية التجاوب الفاعل مع المطالب الشعبية لما لمسناه أيضاً من خلال تغطية صحيفة الثورة للأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخراً من اجتهاد وحرص المسؤول الأمني وحسن تنسيقه مع جهاز الأمن العام والأهالي على بسط الأمن والأمان.