الثورة- أسماء الفريح
بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن محادثات “غير مباشرة رفيعة المستوى” بين البلدين في سلطنة عُمان السبت المقبل.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي مساء أمس: “نحن نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت بالفعل.. ستستمر هذه المحادثات يوم السبت.. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما سيحدث.
وأضاف: ” أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل، وكان ترامب كشف في الثالث من الشهر الجاري عن رغبة طهران في استخدام الوسطاء بهدف إجراء محادثات مع واشنطن بعد رفض مسؤوليها دعوات أميركية بهذا الخصوص في السابق، وقال الرئيس الأميركي إن “الظروف قد تغيّرت الآن”، مضيفاً إنه يعتقد أن إيران باتت راغبة في حوار مباشر مع الولايات المتحدة، وتشعر في الوقت الراهن بحالة من الضعف والانكشاف.
ووفق ما كشف مسؤول أميركي ومصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” فإن رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي في آذار الماضي تضمنت مهلة مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وإلا فإن طهران ستواجه عواقب في حال رفضها ذلك بما في ذلك إمكانية تنفيذ ضربات عسكرية أميركية وإسرائيلية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية، لكن طهران ردت عبر مسؤوليها بأنها لن تدخل في مفاوضات تحت التهديد.
وفي منشور له على منصة “إكس” اليوم، قال عراقجي إن “إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”، مضيفاً “إنها فرصة بقدر ما هي اختبار.. الكرة في ملعب أميركا.”
ووفق وسائل إعلام إيرانية فإن المحادثات سيقودها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، فيما أبلغ ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين صحيفة “نيويورك تايمز” أن فهم طهران لطبيعة تلك المحادثات يختلف جزئياً عما صرح به ترامب، موضحين أن الجانبين سيجلسان في غرفتين منفصلتين، على أن يتولى دبلوماسيون عُمانيون نقل الرسائل بينهما.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن طهران منفتحة على محادثات مباشرة مع واشنطن في حال أحرزت المفاوضات غير المباشرة تقدماً ملموساً.