ترحيب واسع بمحادثات مسقط ترامب متفائل والبيت الأبيض يصفها بالبناءة

الثورة: أسماء الفريح:

مع توقعات باستئناف جولة جديدة من المحادثات الأميركية-الإيرانية في أوروبا الأسبوع المقبل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المفاوضات التي جرت بين الجانبين في العاصمة العمانية مسقط “تسير بشكل جيد”.

ترامب قال في تصريحات للصحفيين حول المحادثات على متن الطائرة الرئاسية، بعد لقاء مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس: “أعتقد أنها تمضي على نحو جيد.. لا شيء يهم حتى تنتهي لذلك لا أحبذ الحديث عنها.. لكنها تمضي على ما يرام، أعتقد أن الأمور مع إيران تسير على نحو جيد للغاية”.

وكان ترامب حذر مطلع الأسبوع الماضي من أنه في حال فشل المحادثات “ستكون إيران في خطر كبير”، وذلك بعد أن أعاد فرض حملة “ضغوط قصوى” على طهران منذ شباط الماضي.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.

بدوره، ذكر بيان للبيت الأبيض أن محادثات مسقط “إيجابية وبناءة للغاية”، وقال “أكد المبعوث الخاص ويتكوف لعراقجي أنه تلقى تعليمات من الرئيس ترامب لحل الخلافات بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن”، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً السبت المقبل، الـ 19 من نيسان الجاري.

ويتكوف، من جانبه، كان صرح لصحيفة “وول ستريت جورنال” قائلاً: “هدفنا الأساسي هو إنهاء برنامجهم النووي، هذا هو موقفنا”، مضيفاً: “هذا لا يعني أننا لن نكون قادرين على إيجاد طرق أخرى لتحقيق حل وسط بين البلدين”.

الصحيفة المذكورة ذكرت نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أن طهران مستعدة للعودة إلى مستويات التخصيب المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015، بشرط استيفاء واشنطن لشروط معينة.

وعن سير المحادثات، قال مصدر أميركي: إن هناك اعتقاداً، بناء على إفادات مصادر البيت الأبيض المشاركة فيها ، بأن إدارة ترامب تريد التحرك بسرعة، وإن ويتكوف يريد اتخاذ قرار سياسي بالموافقة على الاتفاق من دون الخوض في تفاصيل فنية بالغة قد تُبطئ الأمور.

كما وصف عراقجي أجواء المباحثات بالهادئة والبناءة، معلناً أن الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد السبت المقبل.

وفي موسكو، اعتبر ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن تصريحات ممثلي الولايات المتحدة وإيران حول المحادثات تُعد مؤشراً إيجابياً، مشيراً إلى أن هذا أمر يبعث على التفاؤل.

ورحبت كل من السعودية وقطر والبحرين والإمارات والكويت ومصر والأردن والعراق ومجلس التعاون الخليجي باستضافة سلطنة عمان المحادثات الأميركية والإيرانية وعن تطلعها لحل الخلافات والأزمات بالحوار السلمي بما يسهم في خفض التوتر في المنطقة.

في الرياض، أكدت الخارجية السعودية في بيان لها دعم المملكة لاتباع نهج الحوار سبيلاً لإنهاء جميع الخلافات الإقليمية والدولية وعن “تطلعها بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية الأميركية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

كذلك أثنت الخارجية القطرية “بالروح الإيجابية” التي سادت المحادثات وتصريحات الطرفين بشأنها، مؤكدة “دعم الدوحة الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين واشنطن وطهران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.

كما أعربت الخارجية الكويتية في بيانها عن الأمل في أن تسهم المحادثات في “تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”، معتبرة إياها “خطوة إيجابية”.

وأبدى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان خلال محادثة هاتفية مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، ” ثقته في أن المساعي العمانية ستكلل بالنجاح، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي”.

الخارجية البحرينية أكدت في بيانها أيضاً “تقدير المملكة للجهود الدبلوماسية العُمانية، ودعمها للمبادرات الرامية إلى حل الخلافات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية”، آملة أن “تسهم هذه الخطوة في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وفي القاهرة، أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن تقديرها “للنهج التعاوني الذي يبديه الطرفان الأميركي والإيراني للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، وبما يسمح بالتوصل إلى حلول وسط تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة.

كما أكدت الخارجية الأردنية، “دعم المملكة للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات عبر الحوار، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”، مُثمّنة “دور سلطنة عُمان في عقد هذه المحادثات، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي بغداد، ثمّنت الخارجية العراقية أيضاً “المؤشرات الإيجابية التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين”، وأكدت “موقف العراق الثابت الداعم للدبلوماسية والحلول التفاوضية باعتبارها السبيل الأمثل لحل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

من ناحيته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم البديوي عن “تطلعاته بأن تسفر هذه المحادثات البناءة عن نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة”.

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات