الثورة – ترجمة ختام أحمد:
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضية، إسرائيل بزرع الانقسامات في سوريا بهدف “تفجير” “الثورة” التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتعدّ تركيا أحد الداعمين الرئيسيين للزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، الذي قادت جماعته، هيئة تحرير الشام، التحالف الذي أطاح بالأسد في كانون الأول.
وقال أردوغان في منتدى في منتجع أنطاليا على البحر المتوسط جنوب تركيا: “تحاول إسرائيل تفجير ثورة الثامن من كانون الأول من خلال إثارة الانتماءات العرقية والدينية وتحويل الأقليات في سوريا ضد الحكومة”.
وكان الشرع، الذي وصل إلى أنطاليا في وقت سابق، قد التقى أردوغان على هامش منتدى الدبلوماسية، ونشرت الرئاسة التركية صورة للرجلين وهما يتصافحان.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها حصول اللقاء، وقالت: إنّ المحادثات أكدت “دعم تركيا للشعب السوري في إعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا”.
وذكر البيان أنّ المحادثات تناولت أيضاً “تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات”.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الشرع إلى تركيا كزعيم، بعد أن استقبله أردوغان في أنقرة في شباط الماضي.
جاءت تصريحات أردوغان الأخيرة في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولون من تركيا وإسرائيل محادثات هذا الأسبوع بهدف تخفيف التوترات بشأن سوريا، حيث تتنافس القوتان الإقليميتان على النفوذ في الدولة الهشة سياسياً.
شنّت إسرائيل غارات جوية ووسعت احتلالها للأراضي السورية وشنت غارات برية، مما أثار انتقادات من أنقرة.
وبحسب مصدر سوري مطلع فإنّ تركيا تريد إنشاء “مواقع عسكرية” في سوريا، من بينها “قاعدة التيفور”، وهي قاعدة جوية عسكرية في محافظة حمص استهدفتها ضربات إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وقد شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية في سوريا منذ سقوط الأسد.
وقال أردوغان في المنتدى: إنّ “إسرائيل تتحول إلى دولة إشكالية تهدد استقرار المنطقة بشكل مباشر، خاصة بهجماتها على لبنان وسوريا”.
وأضاف: إنّ”الثورة” السورية توفر فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال أردوغان: “لن نسمح بانزلاق سوريا إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار”، مضيفاً: إن الضربات الإسرائيلية تقوض الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم داعش.
أوقفت تركيا كل التعاملات التجارية مع إسرائيل، واتهم أردوغان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
واتهم أردوغان إسرائيل بـ”البربرية” بعد غارة جوية قبل الفجر قال مسؤولون في غزة: إنها أسفرت عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، حيث قال “في منتدى الدبلوماسية”: هذا الصباح فقط، استشهد عشرة أشخاص، بينهم سبعة أطفال، من عائلة واحدة في خان يونس، إن لم يكن هذا وحشية، فأسألكم: ما هو؟”.
المصدر _ The NewArab