“فكرة ولون”.. بصمة نسائيّة تحوّل الموهبة إلى إبداع

الثورة – مها دياب:

في عصر يتسم بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية، يبرز مشروع “فكرة ولون” كنموذج يحتذى به في دعم المرأة واستثمار المواهب الفنية لتحويل الأحلام إلى حقيقة.

يقدّم هذا المشروع مساراً للتعلم والإبداع، ويعزّز قيم الاستدامة والعمل الجماعي لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقلال المادي والمعنوي.

مشروع صغيرمركز “فكرة ولون” ليس مجرد مشروع فنيٍّ وتعليميٍّ، بل هو مجتمع صغير يهدف إلى اكتشاف وتنمية مواهب النساء والأطفال والمهتمين بالفنون اليدوية بمختلف أشكالها، بدءاً من الرسم والحياكة وحتى تصنيع التحف اليدوية وإعادة التدوير، وتعليمهم بما يخلق فرص عمل ودخل مالي جيد لهم.

إدارة المركز

يعد هذا المركز نموذجاً لسيدات بدأن مشاريعهن الصغيرة، كما لفتت مؤسسة المركز والمدربة السيدة لينا دياب لـ”الثورة”، وبينت أنّ الفنون اليدوية ليست مجرد هواية، بل أداة لتطوير المهارات الحياتية وحماية البيئة، وأن المركز يقدم الورش التدريبية، سواء الخاصة أم المجانية، بهدف إعادة اكتشاف الموهبة الكامنة في كل فرد بالتوافق مع تعلم الحرفة.مبادرة مجانيةوبينت المدربة دياب أنه في إطار الجهود الرامية إلى دعم المواهب الفنية، أطلق المركز مبادرة مجانية عبارة عن سلسلة من الورش التدريبية المجانية للأطفال والنساء وهواة الفنون، تهدف إلى تنمية مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية وإعادة تدوير المواد المستهلكة وغير القابلة للاستخدام مجدداً.

الفئات المستهدفة

وأضافت: يتميز المشروع بتوفير بيئة تعليمية مفتوحة لجميع الأفراد ولكل الفئات العمرية، بما فيها الأطفال وأصحاب الهمم، حيث يهدف إلى تحسين المهارات الفنية وتطوير القدرات الفردية، مع التركيز على تحويل الأفكار إلى إبداعات تضيف لمسة جمال للحياة اليومية وتحفز التفكير الإبداعي.فرق حقيقيالسيدة خلود شقير- مؤسسة ومدربة في المركز، بينت أنّ “فكرة ولون” يسعى إلى صناعة فرق حقيقي في حياة الأفراد، من خلال تحويل المواد البسيطة إلى فرص إبداعية ومصادر دخل للمشاركين، وإن كل قطعة يعاد تدويرها تعد انتصار صغير على ثقافة الاستهلاك السائدة.

دورات تخصصية

وأشارت إلى أنّ المركز يقدم دورات في الرسم والتلوين، والتطريز، والخياطة، والنول، وصناعة التحف من مواد معاد تدويرها، مثل الورق، البلاستيك، الخشب، الأقمشة والجلود، وتحويل القطع القديمة إلى أعمال فنية جميلة ومتميزةالدعم المادييتمنى القائمون على هذا المشروع تلقي الدعم من المؤسسات الاجتماعية والقطاع العام والخاص والمساعدة في إمكانية استثمار وتسويق المنتجات اليدوية في معارض وأسواق الحرف اليدوية والمتاجر الفنية، ما يسهم في تحقيق أرباح مالية ويزيد من الإقبال على الفنون اليدوية كصناعة مستدامة، تصنع فرق لدى العاملين في هذا المجال.

أخيراً.. يمثل مشروع “فكرة ولون” رسالة إيجابية للمجتمع، حيث يسعى إلى خلق فرص جديدة وتحقيق النجاح عبر الابتكار والإبداع، إنه نموذج ملهم يظهر أن الفن يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يدفع المجتمع إلى حياة أفضل مليئة بالجمال والألوان.

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...