الثورة – سمر رقية:
مبادرة وطنية شعبية، من أهلنا في شمال شرق سوريا إلى أهلنا في الساحل، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي، وبتيسير وتسهيل من قبل الجهات المعنية في الدولة السورية.
جزء لا يتجزأ
المشرف العام للساحل منار سلوم بين لـ”الثورة” في اتصال هاتفي أن أهل شمال شرق سوريا قرروا نسج خيوط المحبة والسلام لتصل إلى الأهل في الساحل، وتم العمل على إرسال قوافل محملة بمواد غذائية، ومواد خدمية، لأهلهم في المناطق المتضررة، ما يخص الضحايا والأيتام والأرامل والمهجرين والمدمرة منازلهم ومن هم تحت خط الفقر، من أهلنا في تلك المناطق.
وأوضح أن المبادرة تنطلق من مبدأ الشعب السوري جزء من مجتمع واحد، وقلوبنا تعمل كجسد واحد ويد واحدة لدعم بعضنا البعض وقت المحنة.
خطوة أولى
سلوم وصف المبادرة بعملية منظمة لتصل هذه المساعدات لمستحقيها من خلال جمع معلومات إحصائية واضحة ودقيقة “داتا” دقيقة ومنظمة بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والبلديات والمخاتير والوجهاء ورجال الدين، ضماناً لإيصال الحصص الإغاثية لمستحقيها، وقدمت المبادرة حوالى6500 حصة غذائية حتى الآن، إضافة لـكمية 350 طناً من الطحين.
المناطق المستهدفة
وبين أن المبادرة تشمل كل المناطق المستهدفة، في محافظة اللاذقية بمناطقها الأربعة ومحافظة طرطوس “بانياس وريفها” وريف حماة وتوجهت حتى اللحظة 17 قاطرة مقطورة، من الأهل في شمال وشرق سوريا.
ولفت إلى أن المبادرة مستمرة لبناء جسر تواصل وطني متين بين شمال وشرق سوريا والداخل السوري وساحله، للتخفيف من معاناة أهلنا المتضررين وتقديم يد العون في هذه الظروف، مؤكداً أن سوريا ستبقى رمزاً للتسامح والتعايش السلمي ومثالاً يحتذى في العطاء والتضامن بين الأهل على امتداد الجغرافية السورية مهما قست علينا الظروف.
سلوم بين أن التوزيع الأولي للمساعدات على المتضررين في الساحل، كشف عن حجم الاحتياج الكبير وضرورة استمرار الجهود لتأمين المزيد من المساعدات ضمن هذا الإطار، والمبادرة مستمرة بنشاطها.