الثورة – ناصر منذر
تشير التطورات الراهنة، والتحركات الأميركية المتسارعة تجاه سوريا، إلى أن واشنطن، بدأت تعيد مقارباتها بشأن كيفية التعاطي مع القيادة الجديدة في دمشق، بعد سقوط النظام المخلوع، وقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا، أنها تعكف على إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا، ومن شأن التغيير الإيجابي لتلك السياسة، أن تساهم بشكل فعلي، بمساعدة الشعب السوري، على إعادة بناء بلده ومؤسساته، خاصة بحال قررت واشنطن تخفيف عقوباتها المفروضة على دمشق، والتي ربطتها بعدة شروط غير مبررة.
وفي خضم هذه التحركات الدبلوماسية والعسكرية على حد سواء، التقى الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، مساء أمس، مع عضو الكونغرس الأمريكي “كوري لي ميلز” في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة رويترز، عن أحد أعضاء الوفد الأمريكي، أن ميلز اجتمع مع الرئيس الشرع وناقش معه مسألتي العقوبات الأمريكية وإيران خلال اجتماع استمر 90 دقيقة.
من جانبه وصف عضو الكونغرس الأميركي، مارلين ستاتزمان، زيارته إلى سوريا بأنها كانت “تجربة رائعة”.
وفي تصريحات له عقب لقائه مسؤولي الحكومة، أكد ستاتزمان، أن الاجتماعات التي عقدها في دمشق كانت إيجابية، وفق ما ذكره تلفزيون سوريا، نقلا عن الإخبارية السورية.
ولفت ستاتزمان إلى أنه سينقل تفاصيل هذه اللقاءات إلى المسؤولين في واشنطن بعد عودته إلى الولايات المتحدة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية بناء علاقات شخصية مع القيادة السورية، قائلاً: “من المهم جداً أن نحظى بقائد صديق في سوريا، وليس فقط حليفاً لأميركا”.
وكانت “رويترز” ذكرت، بأن ستوتزمان كان قد سئل عن لقاء زعيم لا يزال خاضعا لعقوبات واشنطن، فاستشهد بأمثلة على تعامل إدارة ترامب مع زعيمي إيران وكوريا الشمالية.
وقال: “يجب ألا نخاف من التحدث إلى أي أحد”، معبرا عن تطلعه إلى رؤية الطريقة التي “ستتعامل سوريا بها مع المقاتلين الأجانب وما إذا كانت ستعمد إلى حكم سكان البلاد متنوعي الأطياف بأسلوب يتسم بالشمول والاستيعاب”.
وأضاف:” إن السوريين في دمشق تحدثوا معه عن ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا وفي أنحاء العاصمة”. وقال: “يحدوني أمل في قيام حكومة قوية في سوريا تدعم الشعب السوري، ويدعمها الشعب السوري، وأن تكون العلاقة بين إسرائيل وسوريا قوية. أعتقد أن هذا ممكن، أعتقد ذلك مخلصا”.
وكان العضوان بالكونغرس الأمريكي – كوري ميلز عن ولاية فلوريدا، وهو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بالمجلس، ومارلين ستوتزمان، العضو بالمجلس عن ولاية إنديانا. وكلاهما عضو بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب – قد وصلا إلى دمشق يوم أمس الجمعة للاجتماع مع مسؤولين في الحكومة، في أول زيارة لمشرعين أمريكيين منذ سقوط النظام المخلوع.
وتجول ميلز وستوتزمان في مناطق من دمشق دمرتها الحرب، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين، وفق ما ذكرته “رويترز”، وقال ستوتزمان للوكالة: “توجد فرصة هنا، وهذه الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين، أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران”. وفق تعبيره.
دعوة لتجنب التصعيد
من جهة ثانية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، كل الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد وبناء سوريا موحدة ومستقرة.
وفي منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، قالت الخارجية الأميركية: “تقدّر الولايات المتحدة جهود جميع الأطراف في سوريا لتهدئة الأوضاع ووقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد. وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة”.
تقليص الوجود العسكري
بموازاة ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي سيعمل على دمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.
ونقلت وكالة رويترز عن شون بارنيل المتحدث باسم الوزارة قوله أمس: “هذه العملية المدروسة والمشروطة ستُقلص الوجود الأمريكي في سوريا إلى أقل من ألف جندي أمريكي في الأشهر المقبلة”.
وأكد بارنيل أن القيادة المركزية الأمريكية ستظل على أهبة الاستعداد لمواصلة الضربات ضد فلول تنظيم داعش في سوريا، والعمل مع شركاء التحالف لمواصلة الضغط على التنظيم الإرهابي والرد على أي تهديدات إرهابية أخرى.
وأعطى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث توجيهات بشأن عملية الدمج في إطار قوة المهام المشتركة لاختيار مواقع محددة في سوريا، دون تحديد تلك المواقع.
وللجيش الأمريكي نحوي ألفي جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي.
وقال: “يجب ألا نخاف من التحدث إلى أي أحد”، معبرا عن تطلعه إلى رؤية الطريقة التي “ستتعامل سوريا بها مع المقاتلين الأجانب وما إذا كانت ستعمد إلى حكم سكان البلاد متنوعي الأطياف بأسلوب يتسم بالشمول والاستيعاب”.
وأضاف:” إن السوريين في دمشق تحدثوا معه عن ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا وفي أنحاء العاصمة”. وقال: “يحدوني أمل في قيام حكومة قوية في سوريا تدعم الشعب السوري، ويدعمها الشعب السوري، وأن تكون العلاقة بين إسرائيل وسوريا قوية. أعتقد أن هذا ممكن، أعتقد ذلك مخلصا”.
وكان العضوان بالكونغرس الأمريكي – كوري ميلز عن ولاية فلوريدا، وهو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بالمجلس، ومارلين ستوتزمان، العضو بالمجلس عن ولاية إنديانا. وكلاهما عضو بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب – قد وصلا إلى دمشق يوم أمس الجمعة للاجتماع مع مسؤولين في الحكومة، في أول زيارة لمشرعين أمريكيين منذ سقوط النظام المخلوع.
وتجول ميلز وستوتزمان في مناطق من دمشق دمرتها الحرب، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين، وفق ما ذكرته “رويترز”، وقال ستوتزمان للوكالة: “توجد فرصة هنا، وهذه الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين، أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران”. وفق تعبيره.
دعوة لتجنب التصعيد
من جهة ثانية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، كل الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد وبناء سوريا موحدة ومستقرة.
وفي منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، قالت الخارجية الأميركية: “تقدّر الولايات المتحدة جهود جميع الأطراف في سوريا لتهدئة الأوضاع ووقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد. وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة”.
تقليص الوجود العسكري
بموازاة ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأمريكي سيعمل على دمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.
ونقلت وكالة رويترز عن شون بارنيل المتحدث باسم الوزارة قوله أمس: “هذه العملية المدروسة والمشروطة ستُقلص الوجود الأمريكي في سوريا إلى أقل من ألف جندي أمريكي في الأشهر المقبلة”.
وأكد بارنيل أن القيادة المركزية الأمريكية ستظل على أهبة الاستعداد لمواصلة الضربات ضد فلول تنظيم داعش في سوريا، والعمل مع شركاء التحالف لمواصلة الضغط على التنظيم الإرهابي والرد على أي تهديدات إرهابية أخرى.
وأعطى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث توجيهات بشأن عملية الدمج في إطار قوة المهام المشتركة لاختيار مواقع محددة في سوريا، دون تحديد تلك المواقع.
وللجيش الأمريكي نحوي ألفي جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي.