دمشق – هنادة سمير:
حذر مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات المهندس جهاد ألالا من موجة اختراقات طالت عدداً من حسابات واتساب لمستخدمين سوريين خلال الأسابيع الماضية.
مؤشرات وعلامات الاختراق
وأشار ألالا في تصريح لـ”الثورة” أن عدداً متزايداً من المستخدمين واجهوا تكرار حالات تسجيل الخروج المفاجئ من الحسابات، وربطها بأجهزة جديدة من دون علم المستخدم، إضافة إلى تغييرات غير مبررة في الاسم أو الصورة الشخصية للحساب، وهي مؤشرات واضحة على اختراق أمني.
أسباب محتملة
وعزا هذه الخروقات إلى مجموعة أسباب محتملة، منها تسريب أرقام الهواتف عبر المنتديات والمجموعات غير الشرعية، أو برامج تجسس خفية ترصد الرسائل والمحادثات أو هجمات تصيّد احتيالية عبر روابط مزيفة توهم المستخدمين بأنها من مصادر موثوقة، إضافة إلى استخدام شبكات Wi-Fi العامة وغير الآمنة التي تسهل عملية التتبع والاختراق، والاعتماد على تطبيقات واتساب غير الرسمية التي تمنح أطرافاً ثالثة القدرة على الوصول إلى الرسائل.
كيفية حدوث الاختراق
وعن الكيفية التي تتم بها عملية الاختراق، أوضح مدير مركز المعلومات، أن العملية تبدأ بقيام المهاجم بالحصول على رقم الهاتف، ثم محاولته تسجيل الدخول من جهاز جديد، وفي حال عدم تفعيل المستخدم لميزة “التحقق بخطوتين”، يصبح بإمكان المهاجم استخدام رمز التحقق الذي قد يصل عبر رسالة نصية أو مكالمة، ليتحكم بالحساب بشكل كامل.
خطوات الحماية
ووجه مدير الأمن السيبراني مجموعة من النصائح الهامة لتفادي هذه الاختراقات، وهي:
تفعيل “التحقق بخطوتين” عبر إعدادات واتساب، وإضافة البريد الالكتروني لاستعادة الحساب، كذلك مراقبة الأجهزة المرتبطة بالحساب من إعدادات التطبيق بانتظام، ومن الهام أيضاً عدم الثقة بأي رمز تحقق يصلك ما لم تكن قد طلبته بنفسك، وتجنب الضغط على روابط مجهولة المصدر، حتى لو بدت مألوفة؛ وعدم السماح بتسجيل الدخول باستخدام شبكات Wi-Fi عامة، خاصة في الأماكن العامة أو غير المضمونة.
إضافة إلى تجنب نشر رقم هاتفك على المواقع أو الصفحات العامة.
وأخيراً عدم السماح للآخرين باستخدام الهاتف الذكي الشخصي، حتى إن كانوا من دائرة المعارف.
وختم مدير مركز أمن المعلومات تصريحه، بالتأكيد على أهمية الوعي الرقمي وضرورة اتباع الإجراءات الأمنية لحماية البيانات الشخصية، مشيراً إلى أن “الوقاية تبدأ من المستخدم نفسه”.