الثورة – هراير جوانيان:
في عالم كرة القدم، هناك أندية وجدت نفسها تلعب خارج حدود بلدانها الأصلية، لأسباب تتراوح بين تاريخية وجغرافية واقتصادية، بعض هذه الأندية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من دوريات أجنبية، بل حققت نجاحات كبيرة على المستويين المحلي والقاري.
أندورا
يُعد نادي أندورا مثالاً بارزاً للأندية التي تلعب خارج وطنها، تأسس النادي في عام (1942) قبل إنشاء الاتحاد الأندوري لكرة القدم، ما دفعه للانضمام إلى الاتحاد الكاتالوني، وعلى الرغم من إطلاق الدوري الأندوري في عام (1996) استمر النادي في المنافسة داخل المنظومة الكروية الإسبانية حتى يومنا هذا.
شيريف تيراسبول
يُعد شيريف تيراسبول من أشهر الفرق التي لا تلعب في موطنها السياسي الفعلي، يقع النادي في ترانسنيستريا، وهي منطقة أعلنت استقلالها من جانب واحد عن مولدوفا في عام (1990) دون اعتراف دولي، ورغم ذلك، يشارك شيريف في الدوري المولدوفي، وحقق شهرة واسعة بعد فوزه على ريال مدريد في سانتياغو برنابيه بدوري أبطال أوروبا.
موناكو
يُعتبر موناكو من أكثر الفرق نجاحاً بين الأندية التي تلعب خارج موطنها، نظراً لصغر إمارة موناكو، التي يبلغ عدد سكانها نحو (40) ألف نسمة، لم يكن هناك إمكانية لتأسيس دوري محلي، ما دفع النادي للانضمام إلى الدوري الفرنسي في عام (1924) ومنذ ذلك الحين، أصبح موناكو فريقاً منافساً في الكرة الفرنسية، وسبق له التتويج باللقب عدة مرات.
كارديف وسوانزي
رغم أن كارديف سيتي وسوانزي سيتي ينتميان إلى ويلز، إلا أنهما يلعبان في الدوريات الإنكليزية بسبب تأسيسهما قبل ظهور الدوري الويلزي في عام (1992) وظل الفريقان جزءاً من الكرة الإنكليزية لعقود، إذ نافسا في مختلف الدرجات، وحتى في الدوري الإنكليزي الممتاز.
الفرق الكندية في الدوري الأميركي
قررت أندية مثل مونتريال إمباكت، وتورنتو إف سي، وفانكوفر وايتكابس اللعب في الدوري الأميركي لكرة القدم (MLS)، نظراً لعدم وجود دوري محترف قوي في كندا حينها، واستمرت هذه الأندية في المنافسة في الولايات المتحدة حتى بعد تأسيس الدوري الكندي في عام (2019).
ظاهرة مستمرة
تظهر هذه الحالات أن كرة القدم تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، حيث تفضل بعض الأندية اللعب في دوريات أقوى تضمن لها التنافسية والتطور، ومع استمرار التغيرات في عالم الكرة، قد نشهد المزيد من الفرق التي تبحث عن الفرص خارج حدود بلدانها الأصلية.