يطرح الجميع اليوم أولويات وتطلعات المرحلة القادمة في كل قطاع، سواء اقتصادياً أم خدمياً، عبر آراء حكومية واقتصادية، لكن هل من يسأل المواطن ماذا يريد من هذه القطاعات؟.
ثمة وزارات جديدة أحدثت وأخرى دمجت، وهنالك خطط وضعت وثمة تحركات دبلوماسية اقتصادية في مختلف الاتجاهات، لا شكّ أن جميعها تتوجه نحو الوصول إلى تحسن اقتصادي معيشي داخلي ينعكس على حياة الناس.
نعود إلى المواطن ونسأله عن أولوياته؟، يسارعنا بالرد، إنه غالباً يبحث في تأمين قوت عيشه، بعد أن أصبح عبئاً كبيراً مع ارتفاع تكاليف الأساسيات، ويقول: كل شيء متوافر والأسعار أخذت هامشاً مريحاً لبعض المواد، لكن القدرة الشرائية متردية، أمام تضاعف أسعار الخبز، وأجور النقل كبيرة على جيبه الصغير جداً.
إذاً، وبما أننا نتحدث اقتصادياً، فإن الدخل المتهالك، الخبز، ووسائل النقل.. أولويات المواطن، ويجب السعي وتوجيه البوصلة بشكل يغير حالة هذه الأساسيات وينقلها إلى المربع الصحيح، بما ينعكس تعاوناً بين المواطن والحكومة وينتهي بعقد اقتصادي ناجح.