الثورة – سعاد زاهر:
يُعنى الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، بتطوير أدب الأطفال وتعزيز نشر كتبهم في العالم العربي، التقت “الثورة” السكرتير التنفيذي للملتقى محمود حسونة، الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، وكان لنا معه الحوار التالي:
– ما هي أهم الملامح التي يقوم عليها الملتقى؟
الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال هو حدث ثقافي مهم يُعقد في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تعزيز صناعة نشر كتب الأطفال في العالم العربي.
يُركز الملتقى على تبادل الخبرات بين الناشرين والمختصين في أدب الأطفال، ويجمع بين ناشري الكتب، الكُتّاب، والرسامين، والمترجمين من مختلف الدول العربية.
يعتبر الملتقى منصة مهمة لدعم نشر الكتب التي تعزز الثقافة العربية للأطفال، ويدعم المبادرات التي تروج لكتابة وتطوير القصص والمحتوى الذي يناسب الأطفال في المنطقة، يشهد الملتقى العديد من الفعاليات مثل الندوات، ورش العمل، وعروض الكتب الجديدة، بالإضافة إلى فرص التعاون بين الناشرين والمهتمين بهذا المجال.
يساهم الملتقى في تشجيع ترجمة كتب الأطفال العربية إلى لغات أخرى، ويفتح فرصاً جديدة للتوسع في الأسواق العالمية.
– كيف ترى واقع نشر كتاب الطفل؟
لدينا دور نشر عديدة مختصة بكتب الطفل تنشر بكثافة الروايات ومختلف أنواع الكتب، إلى جانب ركن مخصص لنشر كتب الأطفال، خلال السنوات الأخيرة نعيش طفرة في مرحلة إنتاج وإصدار كتاب الطفل، سببها الاهتمام من قبل الحكومات والمعنيين بأدب الطفل، إضافة إلى وجود أكاديميين لديهم شغف بكتابات أدب الأطفال، أيضاً هناك اهتمام من الكتاب ودور النشر.
– ولكن في مقابل هذه الطفرة، كيف ترى الإقبال على قراءة كتب الأطفال خاصة الورقي؟
بالطبع لدينا قراء، وكل من يقول لا نقرأ مخطئ ينتقص من قيمة الثقافة العربية، والدليل كل تلك المعارض التي تقام في مختلف الدول العربية، من معرض القاهرة، الجزائر، الرياض مسقط.. حيث نجد إقبالاً جماهيرياً كبيراً على اقتناء الكتب، صحيح أن المبيعات متفاوتة بين ناشر وآخر، لكن بالمجمل يوجد اهتمام باقتناء الكتاب وقراءته، هذا مؤشر على أن الكتاب الورقي بخير.
أيضاً ما يشجع على القراءة مشاريع تهتم بهذا الأمر على غرار مشروع تحدي القراءة في دبي، ومشروع لغتي في الشارقة.. إضافة إلى ماراثون القراءة في تونس، هذه الأمور كلها تساهم في طلاب المدارس بدعم من المعلمين وأولياء الأمور، على اهتمام باقتناء الكتاب وقراءته.
– ما هي أبرز المشكلات التي يعاني منها ناشر كتب الأطفال؟
أبرز ما تعاني منه صناعة نشر الكتب ارتفاع التكاليف المالية، ما يؤثر على التوزيع والنشر، كما أن الأزمات التي تعيشها الدول العربية انعكست على الوضع المعيشي، جعلت الاهتمام بصناعة الكتب ليست أولوية، إضافة إلى مشكلات التسويق، ومشكلات محتوى الكتب بحد ذاتها تشكل مشكلة، المطلوب التنويع في الأغلفة، في المواضيع، في الرسومات.
– كيف ندعم صناعة كتب الأطفال؟من خلال اهتمام الحكومات بصناعة النشر ودعمها، ولا بد أن نلحظ أهمية نشرها في المدارس من خلال الاهتمام بالمكتبات واقتناء أحدث الإصدارات.. والمشاركة في معارض الطفل المتخصصة التي توثق حالة مهمة لمختلف عوالم نشر كتب الطفل.