ثقافة السّم المدسوس هل تنتهي !؟ 

الثورة – رنا بدري سلوم: 

ماذا يعني أن يقيم مركز ثقافي ندوة ثقافية عن آفة المخدرات، يحضرها من لا يتجاوز عدد اليد الواحدة، وتبقى مكافحة هذه الآفة الخطيرة بعيدة عمن يتعاطاها في الأماكن المظلمة،  في النرجيلة وحبوب المنشطات والتدخين وغيرها؟!

ماذا يعني أن تحضر المحاضرة التثقيفية، أمٌّ يعاني ابنها من تلك الآفة وتغرق بالمعلومات المفيدة ولا تستطيع أن تقنع ابنها بترك الحبوب والسيجارة التي تجعله بلا وعي ومغيباً تماماً عما حوله!؟

أمل جديد

على القانون أن يكون أكثر فاعلية ويقف بالمرصاد وبقبضة من حديد أمام آفة انتشار المخدرات ومعاقبة مروجيها، وهو ما شهدناه بعد إسقاط النظام البائد الذي كان شغله الشاغل، وضع السم في العسل تحت مسميات عديدة لا يهمنا طرحها هنا.

فالأهم هي الفئة الأكثر تضرراً وهم المراهقون، خاصة ونحن في أجواء الامتحانات النهائيّة للتعليم الإلزامي والثانوي، والطلاب أولاً وآخراً هم الشريحة المستهدفة لأي نشاط توعوي بآفة المخدرات، ولاسيما بعد تفشي المعلومة الخاطئة بين صفوفهم “إن الحبوب المنشّطة- المخدرة- تمنح الجسد طاقة إضافية، وقدرة عقليّة تفوق عمل المنبّهات التي يتناولها الطالب أثناء الدراسة”، من هذا المنطلق كان لابد من توعية الطلاب في هذه الفترة الزمنيّة، ولاسيما في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من شهر ٢٦حزيران يوم غد.

سأترك الشرح المفصّل عن المخدرات، أنواعها وأعراض إدمانها وكيفية العلاج الطبّي والوقائي، وأكتفي بتوضيح ما وثّقه الدكتور رائد بدران في فيديو مصوّر كنت قد حفظته لنشره وتوثيقه يؤكد فيه أن المخدرات تعتبر في علم التخدير نعمة وخاصة في إنجاح العمل الجراحي، والدوائي لبعض الأمراض المزمنة فهي تتشابه بأهميتها الماء والنار أي أنها نعمة ونقمة في آن، محذراً الدكتور بدران من انتشار المخدرات بكل أشكالها في المجتمع وتناول المراهقين حبوباً على أنها مسكّنة للألم ومضادة للاكتئاب والتشنج العصبي وغيرها، لكنها في حقيقة الأمر مواد مخدّرة تستعمل لأمراض بعينها، متمنياً من الأهل مراقبة الأبناء واستيعابهم في مرحلة المراهقة، والإصغاء لهم كي لا يلجؤوا إلى رفاق السوء، ويكونوا عرضة للإدمان، للهروب من واقع ضاغط يعيشون فيه وملاحظة الحالات الصحيّة والجسديّة المتغيّرة والتي ترافقهم وتكون دليلاً على التعاطي.

الأرياف نموذجاً

يذكر أنه خلال العام الفائت تفشت جريمة المخدرات في الأحياء الشعبية والضواحي ومنها الكسوة وأشرفية صحنايا بريف دمشق بين صفوف المراهقين، وتم إيقاف أحد عشر حدثاً دون سن الثامنة عشرة ينقلون الحبوب المخدّرة من مكان إلى آخر، وفقاً لضبوط حصلت صحيفة الثورة عليها آنذاك، إضافة إلى الجرائم ذريعة التعاطي والإدمان من سرقة وسلب وقتل.. فأين نحن الآن من تلك الآفة؟.

علينا كأهالٍ تحذير الأبناء من بسطات القهوة وتناول حبوب مجهولة المصدر وهو ما يسعى مروجو المخدرات لنشرها في المجتمع للإدمان عليها، رغم أن سوريا كانت ولا تزال بلد عبور، وإن المواد القانونية التي عدّلت في تاريخ 2019-2020 والتي شدّدت عقوبات تعاطي المخدرات والمتاجرة بها وزراعتها أوصلت الحكم إلى الإعدام.. فهل يتم تنفيذه؟

وعلى ثقافة التوعية ألا تكون حبيسة المراكز الثقافية بل تدخل إلى المدارس وتخاطب الطلاب مباشرة من دون استثناء، تدخل إلى النوادي الرياضية والتجمعات الطلابية للتأثير عليهم فالأهالي أكثر تخوفاً من تعاطي الأبناء للمخدرات وأكثر اهتماماً بحضور الندوة التوعوية حتى، علينا في هذه المرحلة العمريّة شرح الضغوط النفسية التي يمر فيها الطالب والتي قد توصل بعضهم نتيجة الجهل إلى تعاطي المخدرات وإدمانها بأي شكل من الأشكال.

آخر الأخبار
"الأشغال العامة": إكمال المشاريع المتعثرة وحلول للجمعيات السكنية محلل تركي لـ "الثورة": زيارة فيدان إلى دمشق محطة مفصلية لمواجهة مشاريع التقسيم ودعم وحدة سوريا  79 بالمئة النجاح في التعليم الشرعي الأساسي.. تمكين القيادة في الصيدلة.. الفرقة الفتية تنظم ملتقى "PHARMA BRIDGE" في طرطوس تعزيز ثقافة النظافة في طرطوس تحسين الشبكة الكهربائية.. استبدال وغسيل خطوط التوتر العالي بدرعا  مدير  الاستجابة في "الطوارئ وإدارة الكوارث": حرائق الغابات في الساحل كارثة بيئية معقدة مصر وتركيا تجددان التأكيد على وحدة الأراضي السورية وتبحثان تعزيز التعاون مع دمشق  مشروع الغاز الأذربيجاني عبر تركيا إلى سوريا.. تعاون إقليمي لتعزيز البنية التحتية للطاقة  البدء بالمرحلة الأولى من مشروع أتمتة خدمات بلدية التل إدخال سيارة إلى باحة المسجد الأموي وتوضيح واعتذار من وزارة الأوقاف استهداف قافلة للهلال الأحمر في الجنوب دون إصابات والمنظمة تتعهد بمواصلة مهامها الإنسانية  3000 مراجع لشعبة العينية في مستشفى الجولان الوطني "صحة القنيطرة".. الالتزام بالإرشادات للوقاية من أضرار ارتفاع درجات الحرارة بازار "يداً بيد" في مدينة جبلة لدعم المشاريع الصغيرة مرافق صحية مسبقة الصنع لمراكز إيواء المهجرين في درعا Tesaaworld  بين الحاجة وعدم الاستغناء.. سوريا تعمل مع جميع القوى العظمى دون الخضوع لأحد  موجة حر غير مسبوقة تضرب سوريا والأرصاد الجوية تحذر من آثارها الصحية والبيئية  قتيبة إدلبي: لا وحدة حقيقية بمؤتمرات طائفية ودمشق منفتحة على الحوار  حمايتهم مسؤولية الجميع واستثمار لغد أفضل.. "عمالة الأطفال" خطر يهدد مستقبلهم