“ادفعوا بالأسئلة إلى الأمام”..

في بريدها الوارد، تصل رسالة من كلمتين، تسأل عن أحوالها..
يتكرر ورود هذا النوع من الرسائل بين فترةٍ وأخرى..
رسائل خجولة.. باهتة.. ومرتبكة.. وربما حائرة.. عالقة بين حضورٍ وغياب.
لعل أصحابها أرادوا منها دليلاً على الوجود.. وجودهم ولو للحظات في مساحة ماضٍ مشترك، وسحبه ليغدو حاضراً.
في التمييز ما بين (أن تحيا) وبين (أن توجد)، ترى المحلّلة النفسية “إلزاغودار”: (الحياة لا تتطلب جهداً أمّا الوجود فيستدعي كدحاً وعملاً.. الوجود مكسب يُنال.. الوجود يُفترض أن يُفكر فيه وأن يكون لصاحبه صلةٌ بالعالم وبالآخرين).. فكيف إن أردت الوجود في حياة غيرك..؟
هل يمكن لأسئلة سريعة.. حائرة أن تكون دليلاً على الوجود.. أم أنها تختصر وتختزل وجودك في حياة(الآخر)..؟
بالطبع الأسئلة التي قصدها “مارتن هايدغر”بقوله: (ادفعوا بالأسئلة إلى الأمام)، تختلف عن تلك التي يتصدّرها الاستفسار عن الأحوال الحياتية اليومية.. لكن جميعها، جميع الأسئلة دليل (وجود).. دليل تحريك فكر، وإيقاد أفكار وأحياناً مشاركتها.. مهما بدت بسيطة، عادية، وحتى خجولة.
أسئلة الاهتمام والمحبة تزيد مساحة المشترك وبالتالي ترسّخ الوجود.
في أحد مؤلّفاته عرّف “بول ريكور” البقاء قائلاً: (ما الذي يعنيه البقاء بالنسبة إلي شيءٌ يدوم)..
فهل الوجود سوى إغراق بالبقاء وتأكيد عليه..؟
الوجود.. أو البقاء، كلاهما ديمومة.. لا يجوز اختزالها ببضعة أسئلة تأتي بوتيرة متباعدة.

آخر الأخبار
 القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي