الثورة – يامن الجاجة:
يتوقع كثيرون أن تكون كرة القدم السورية عموماً، ومسابقاتها المحلية خصوصاً، على أعتاب صحوة فنية ونقلة نوعية، نظراً لعدة عوامل، رغم توقف المسابقات المحلية لما يزيد عن أربعة أشهر، إذ تمثل عودة خبراتنا الكروية وكوادرنا التدريبية التي عملت في الخارج على مدى سنوات طويلة أحد أبرز العوامل التي ترجح حدوث النهضة والنقلة المنتظرة، بالنظر لثقل الأسماء التي عادت إلى أرض الوطن، بعد تحرير البلاد من النظام المخلوع، وبالنظر إلى الخبرة الكبيرة والتجربة الطويلة التي تتمتع بها تلك الأسماء، على المستويين المحلي والدولي.
أسماء رنانة
ومنذ أن تخلصت سوريا من حكم النظام المخلوع، أبدى عدة مدربين وطنيين استعدادهم للعمل مع منتخباتنا الوطنية، بعد سنوات من تجنبهم العمل مع منتخباتنا، وتوجههم للتركيز على العمل مع أنديتهم، وعلى رأس هؤلاء المدربين يأتي الكابتن محمد قويض الذي أشرف على منتخب الشباب خلال النهائيات الآسيوية، بعد تجربة طويلة في الملاعب العربية، وكذلك الحال بالنسبة للكابتن عماد خانكان الذي يشرف حالياً على الإدارة الفنية لمنتخبنا الأولمبي، علماً أن قائمة العائدين من خبراتنا الكروية شهدت مؤخراً عودة الكابتن محمد جمعة إلى أرض الوطن، وهو المدرب المعروف بكونه خبيراً في اكتشاف المواهب وصقلها، والإشراف على الفئات العمرية بمختلف أعمارها، وهو ما يعزز من فرص حصول النهضة المنتظرة، حال كان للكابتن محمد جمعة دور بارز وتعاون مثمر مع اتحاد كرة القدم.
الارتقاء بالدوري
وسيعطي وجود أسماء من قيمة الكابتن محمد قويض، الذي بات رسمياً مدرباً لنادي الكرامة، وكذلك الكابتن نزار محروس الذي يشرف على كرة الوحدة، سيعطي مسابقة الدوري الممتاز ثقلاً فنياً، وبالتأكيد فإن هذا الثقل الفني سيتم تعزيزه حال تسلم الكابتن عماد خانكان، أو الكابتن محمد جمعة الإدارة الفنية لأحد فرق الدوري، دون أن ننسى وجود أسماء أخرى ذات خبرة وعلم واجتهاد، كما هو حال الكابتن أحمد عزام، والكابتن طارق جبان، والكابتن فجر ابراهيم، وغيرهم من الأسماء المعروفة بكفاءتها وتجربتها.
عامل جذب
وسيشكل وجود الخبرات التدريبية المذكورة عاملاً حاسماً في جذب خبرات تدريبية أخرى للعمل في كرتنا، سواء على مستوى الأندية أم المنتخبات، وبالتأكيد فإن هذا الأمر سينعكس على التزام اللاعبين ورغبتهم باللعب في صفوف أنديتنا.
الانعكاس الطبيعي
ولعل ما ينتظره كثيرون هو أن تنعكس النهضة الفنية المنتظرة في مسابقة الدوري الممتاز على المستوى الفني لمنتخباتنا الوطنية، وعلى رأسها منتخبا الرجال والأولمبي، وهو أمر طبيعي، حال كان هناك استثمار مثالي للزخم الفني الذي يوفره وجود الخبرات الفنية الآنفة الذكر في ملاعبنا.