الثورة – رفاه الدروبي:
شارك ستة فنانين ونحاتة في معرض بعنوان “سنرجع يوماً”، المُنظَّم في صالة مشوار بدمشق، وتمّ عرض ٣٠ لوحة وأربع منحوتات فنية.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين محمد الركوعي أشار إلى أنَّ المعرض يحمل فناً ذا مستوى عالٍ لفنانين متميِّزين من حيث الأداء والخبرة المتنوِّعة في أساليبها الفنية.
ولفتت النحاتة نازك عمار إلى المُشاركة بأربع منحوتات، إلى أنَّها أنجزتها من مادتي الرخام وخشب الزيتون الذي جُلِب من أرض فلسطين، عبَّرت فيها عن المرأة كرمز لفلسطين ولشعبها المدافع عن أرضه.
كما اعتمد التشكيلي محمود خليلي في لوحاته على اللونين الأسود والأبيض للتعبير عن الحرب الظالمة على سوريا وبذلك يتلاقى جرحا البلدين، ونوَّه باختراقه مساحة صغيرة وسط اللونين لإظهار القدس بلونها المميز بالأصفر رمزاً للناس، والتي شكَّلت في لوحة أخرى المحور الرئيس فيها، وعبَّر في كلا اللوحتين عن الواقع في غزة، إذ تحوَّل لون حمامة السلام من الأبيض إلى الأحمر دلالة على دماء الشهداء، مستخدماً الأسلوب التعبيري الرمزي بألوان الإكريليك.
بدوره التشكيلي معتز العمري شارك بأربع لوحات تحكي عن الحق الفلسطيني، وصمود الشعب الواقف في وجه العدو الصهيوني ومحاولات تدمير إرادته وتهجيره من القطاع، مشيراً إلى توحَّد الهم السوري والفلسطيني معاً، لذا لجأ في لوحاته إلى تطوير أسلوبه ليحاكي الحداثة معتمداً على ألوان الإكريليك وتأثيرات الشاشة الحريرية تحت عنوان: مقامات الشكل واللون.
فيما عبَّر التشكيلي عدنان حميدة في لوحاته الأربع عن أحلام حائرة من خلال رسم الطبيعة الصامتة ليرمز إلى الحرب الظالمة على سوريا وفلسطين وما حدث جراء ذلك من تهجير دلَّ عليها بهروب السمكة الأخيرة، إذ عالج سطح بعض اللوحات بطريقة الكولاج لتعطي حالة حيوية بألوان الإكريليك، إضافة إلى استخدامه ألوان مختلفة كالزيتي والفحم ودمجها مع بعضها البعض حسب الموضوع.
وتناول التشكيلي خير الله سليم في لوحاته اتجاهي: غزة، والمرأة بصفتها الوطن والمناضلة رغبةً في الخلاص، ثم اختار مجموعة ألوان الخريف، مستخدماً العجينة الخاصة بالرسم بهدف إظهار مكونات اللوحة بشكل نافر.