الثورة – ناديا سعود:
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع وزير التربية الدكتور عبد الرحمن تركو سبل تعزيز الرعاية الصحية للطلاب خلال فترة الامتحانات، التي يتقدم فيها أكثر من 720 ألف طالب وطالبة لمختلف الشهادات، وأكد وزير التربية خلال الاجتماع على أهمية التكامل بين القطاعين الصحي والتربوي، مشيراً إلى أنّ الوزارة وضعت خطة طارئة لتأمين سلامة الطلاب خلال فترة الامتحانات، مؤكداً ضرورة أتمتة برنامج الصحة المدرسية، بما يضمن استكمال الطلاب المسجّلين للقاحات، ومتابعتهم صحيّاً بشكلٍ مستمر، خاصّة في فترات الضغط كفترة الامتحانات.
خطٍّ ساخن خاص
شدد الوزير تركو على أهمية دعم مراكز الصحة في هذه الفترة، وتفعيل مراكز الطوارئ الصحية القريبة من المراكز الامتحانية، لتقديم الإسعافات اللازمة في حالات الخوف، نوبات التشنج، أو أي طارئ صحيّ خطير قد يطرأ على الطلاب، مقترحاً تشكيل لجنة مركزية مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية، تتولّى تنسيق الجهود خلال فترة الامتحانات، إلى جانب إطلاق خطٍّ ساخن خاص بالتعاون مع مديرية الرعاية الصحية الأولية، لتقديم الدعم والمشورة الطبية للطلاب، ودعا تركو إلى تكثيف التوعية الإعلامية الموجهة إلى الطلاب والأهالي، حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، وطرق الحفاظ على الصحة خلال الامتحانات، إضافة إلى ضرورة تنظيم عمل اللجان الطبية التي تتابع الطلاب من ذوي الإعاقة، وضبط إصدار التقارير الطبية لضمان المصداقية، ومنع استغلالها في عمليات الغش.
لجان طبية
من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أنّ خدمة الإسعاف 110 أصبحت مفعّلة، وستكون سيارات الإسعاف قريبة من المراكز الامتحانية، كما سيتم تشكيل لجان طبية مؤلفة من 3 إلى 5 أطباء لمتابعة حالات الطلاب الذين يتعرّضون لظروف صحية طارئة مثل الكسور أو الحالات المزمنة، وإعداد تقارير دقيقة بشأن حالتهم، وأوضح العلي أنّ وجود هذه اللجان من شأنه الحدُّ من استخدام تقارير طبيةٍ مُزوّرة، مُشيراً إلى أنه سيتم أيضاً تشكيل لجنة طبية مختصّة لمتابعة الحالة الصحية للمعلمين في مستشفى دمشق “المجتهد”، لضمان وضعهم في مواقعهم التربوية المناسبة وفقاً لحالتهم الصحية.
وأكّد العلي أنّ الوزارة تعمل على تطبيق منظومة الأتمتة بالتنسيق مع الوزارات، وهذا الأمر يُسهم في ضبط البيانات الصحية وتسهيل تبادل الاستمارات والمعلومات الصحية الضرورية، في إطار السعي لبناء نظام صحي تربوي متكامل يخدم العملية التعليمية.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على أنّ الامتحانات ستجرى ضمن بيئة صحية آمنة، مع اتخاذ إجراءات تقنية لضمان نزاهتها، وسيتم الاكتفاء بتشويش الإنترنت في المراكز الامتحانية بدلاً من قطعه.