الثورة:
لم تكن قصص الحُب بعيدة عن سياط السياسة، وخاصة عندما كان القلب يخفق بخوف لمن يخالفه المعتقد والمذهب، فيتم الرفض الجمعي له وتوجه سكاكين الاتهام على رقبة المحب.
قصّة ميرا ثابت من تلك القصص التي تحرّرت من كل قيد، والتي حاول موالون للنظام المخلوع الاصطياد بماء يعكر صفو الحرية التي يحلم بها السوريون.
فتداولوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي قصّة الفتاة ميرا على أنها سُبيت وتعرضت للاختطاف ثم للزواج القسري من قبل من وصفوهم بـ”الفصائل المتطرّفة في الشمال السوري”.
وقد استغلت بعض الحسابات الفيسبوكية هذه القصة وتداولتها على أن مستقبل الفتيات السوريات في المرحلة القادمة السبي والاختطاف وارتداء النقاب.
وفي لقاء لها مع وسائل إعلام محليّة نفت الشابة ميرا ثابت جميع المزاعم والإشاعات التي أثارتها وسائل التواصل الاجتماعي وحوّلتها لقضية رأي عام، مؤكدة أنها تزّوجت بإرادتها من الشاب أحمد الذي تعرّفت إليه وأحبته أثناء دراستهما في المعهد الفندقي السياحي بحمص.
وبعدما كانا ينتظران أن يحين الوقت لإعلان علاقتهما كزوجين، وضعا أسرتيهما تحت الضغط بعد رفضها علاقتهما بسبب الانتماء الطائفي المختلف فقررا الهروب وتزوجا بعقد شرعي وبحضور شهود.
كما أشارت ميرا إلى أنها اختارت ارتداء الحجاب والنقاب بإرادتها من دون قيد أو شرط.
من جهته أكد الشاب أحمد في لقائه مع وسائل إعلام أنه لا ينتمي لأي فصيل عسكري أو أمني، وأنه طالب في المعهد منذ فترة طويلة، ولم يشارك بأي نشاطات مسلحة أو متشددة.
بدورنا نؤكد توخي الحذر من نقل الخبر ومدى مصداقيّته قبل تداوله ونشره، وخاصة إن كان هدفه زعزعة الاستقرار والأمن بين أطياف المجتمع السوري.