الثورة – رولا عيسى:
من جديد عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقاء إيجابي مع الرئيس أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية.. ليؤكد ما أعلن عنه أمس عن رفع العقوبات عن سوريا.
وقال: التقيت بالرئيس السوري أحمد الشرع بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونبحث تطبيع العلاقات مع سوريا، مضيفاً: سنرفع العقوبات عن سوريا، وسيكون أمراً إيجابياً، وأمرت بوقف العقوبات عنها لإعطائهم فرصة جديدة.
خلق مناخ مريح
الخبير الاقتصادي الدكتور فراس شعبو قال في حديث لـ”الثورة”: إن لقاء الرئيسين الشرع وترامب في السعودية، والرئيس رجب طيب أردوغان عبر الفيديو، يعطي إيجابية للشركات والمستثمرين من سوريا، ومن خارجها بشكل خاص، فهذا اللقاء يخلق مناخاً مريحاً، باعتبار أن سوريا منطقة جاذبة من حيث الموقع والبيئة.
وبين أن ما يجري اليوم من توجه نحو رفع العقوبات سينعكس بالدرجة الأولى على القطاع البنكي، الطاقة والبنية التحتية، وإعادة الإعمار، إضافة لمستقبل الصادرات.
ولفت إلى أنه رغم وجود بعض التعقيدات المتعلقة بآلية رفع العقوبات ومرورها عبر البيت الأبيض والكونغرس والتصويت من أجل رفعها، فإن مجرد الإعلان عن رفعها هو إشارة تفاؤل بدأت منذ السماح لقطر بتمويل مالي ومصرفي لسوريا، وهذا يعني تراخياً واضحاً في تطبيق العقوبات.
وأشار إلى أن إعلان رفع العقوبات الأميركية من جهة واللقاء بين الرؤساء، هذان الحدثان الهامان بدءا يرخيان بظلالهما بصناعة أمل وتفاؤل يلوح بالأفق، موضحاً إلى أن رفع العقوبات يسحب البساط من تحت المسؤولين الذين جعلوا منها شماعة وحجة في التراخي، وعدم تحقيق نتائج إيجابية خلال سنوات طويلة.
ولفت إلى أن الفرصة كبيرة أمام سوريا للنهوض والتعافي، خاصة وأنه لأول مرة تكون سوريا حاضرة على أجندة الرئيس ترامب، وفي أكثر من اتجاه، وهذا يؤكد وجود ضغط عربي ودولي على الجانب الأميركي لإنهاء حالة العقوبات الظالمة، غير المبررة اليوم على الشعب السوري.
تأثير إيجابي
بدوره أكد الخبير المالي والمصرفي عامر شهدا أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا له تأثير إيجابي كبير على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى أن رفع العقوبات بشكل نهائي مرتبط بمؤسسات تشريعية أميركية، لكن بإمكان الرئيس الأميركي تجميد تنفيذ بعض القوانين، وأما الإلغاء النهائي يحتاج لتصويت من مؤسسات تشريعية مثل (الكونغرس)، بحسب الدستور الأميركي.
في ذات الوقت لم يخف الخبير المصرفي تفاؤله، وأن الخطوة لها انعكاس كبير جداً، منوهاً بضرورة الإسراع في استكمال إجراءات رفع العقوبات عن سوريا للتخفيف من معاناة الشعب، مقاس الاقتصاد من الانهيار الذي يعاني، وبالتالي المساعدة في إعادة إعمار سوريا.