هل فعلوها حقاً؟ أي ليلة نادرة!..، حتى النجوم احتفلت معنا.. وهمست إلينا إنها فرصة نادرة اغتنموها… سوريا من دون العقوبات، حين نطق بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من على منصة منتدى الاستثمار بالرياض بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
رغماً عنا، قفزنا نريد أن نطول السماء محتفلين بأمنية الأمير الذي قدّم هديّة خالدة لكل بيت سوري، وانطلقت مواكب بهيّة تريد أن تنزلق فوق معاناة طال أمدها، وها هم يحتفلون اليوم بلحظة ستغرس في روح كل منا.
ليس الأمر مجرّد لحظات شاعريّة، وإن كنّا عاجزين عن ضبطها، فالعقوبات الكبيرة التي فرضت على سوريا لعقود طالت المساعدات والتمويل وفقدنا معها فرصتنا في الازدهار.
فرصة تبدو اليوم قريبة المنال من خلال فتح الأسواق وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومناخات الاستثمار، ما ينعش اقتصادنا، ويهيئ مختلف مناخات مجتمعنا لنهضة مستعادة، إذ لطالما حظي تاريخنا العربي بنهوض تدرسه أهم الجامعات.
وعبره.. نعيد التصنيف والتقييم، نعرف قيمة اللحظة وفرادتها، مدركين أي ثمن دفع حتى نالها السوريون، ستبقى تلك العبر في رؤوسنا نخزّنها كذكرياتٍ مرتبطة في غرف متجاورة، ولكنها ليست متعارضة، تسعى للاتفاق تزيل الغبار عن مكنونات النفس والفكر كي يتجدد هواء بلدنا، متّقين شر الماضي القريب وعثراته اللانهائيّة.. مدركين هذه المرة أننا سنعيش معاً إلى الأبد كإخوة أحرار.